أكد لين باسكو- وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، أمس الأول الأحد، خلال مؤتمر صحفي، أن مناقشاته مع بعض التيارات السياسية والمرشحين المحتملين للرئاسة أشعرته أن مصر تسير على الطريق الصحيح، مضيفًا أن منظمته تريد كعادتها تقديم الدعم والمساعدة التي يحتاجها المصريون وأنها لن تكون مشروطة مثلما قدمت في بلدان العالم الآخرى. وقال إن المناقشات، التي لم يستطع إكمالها نظرًا لضيق وقت زيارته، أشعرته بأن مصر على الطريق الصحيح، مضيفًا أن هناك أمل كبير على المستوى الدولي في نجاح التجربة المصرية. وأضاف باسكو، إن من أكبر الأخطاء أن نتصور أن الانتخابات وحدها تعني الديمقراطية، حيث إنها تشمل في مفهومها التفاعلات الاجتماعية والسياسية، وترسيخ دور المؤسسات التي تكفل حقوق الإنسان لكل مصري، والذي يجب أن يشعر أن القانون يعامله بعدالة ومساواة مع الآخرين. وتابع أن بعض الناس يظنون أحيانًا كثيرة أن هناك عصا سحرية تحول النظم من ديكتاتورية إلى ديمقراطية، غير أن الأمر ليس كذلك، مضيفًا أن مصطلح الديمقراطية تدل على عملية مستمرة جاري تنفيذها. النساء والصعيد وفي السياق ذاته، قال جيمس راولي- الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، إن المنظمة مهتمة بالقضايا الإنمائية التي تواجه مصر، والدول الأخرى، والتي تشمل الحد من الفقر، والتأكد من أن تنمية الدخل لا تصل فقط لمجموعة معينة من المصريين، بل لجميع المصريين وبالتالي النساء وأهالي منطقة الصعيد. وأضاف راولي، أن المنظمة تعمل على مساعدة المنظمات الحكومية وغير الحكومية في الصعيد والتعامل مع موضوعات الحوكمة الرشيدة والتي أصبحت ذات أهمية مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه كان هناك تعاون لتطوير أداء الشرطة، وكذلك توسع المنظمة دورها في محاربة الفساد، والعمل مع السلطات الوطنية لمساعدتها في إدارة الانتخابات وليس مراقبتها. جدير بالذكر، أن زيارة باسكو لمصر والتي استمرت ليومين، جاءت في إطار جولة يجريها في المنطقة العربية للتعرف على أحدث مجريات الأمور والتحقق من سير العملية الديمقراطية.