دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كافة القوى السياسية إلى أن "تعود عن غيها وتثوب إلى رشدها وتستجيب للحوار مع نائب رئيس الجمهورية، للخروج من الأزمة التي عمل البعض على الزج بالوطن في أتونها"، بحسب قوله، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا بديل عن الحوار لحل كل القضايا والمشكلات على الساحة اليمنية. وأكد صالح، في مقال افتتاحية صحيفة (الثورة) اليمنية اليوم الاثنين، تحت عنوان (الحوار هو المخرج الوحيد)، "أهمية أن تتغلب المصلحة الوطنية على ما عداها من المصالح الحزبية والشخصية الضيقة، وقال: "نحن على ثقة أن حوارا كهذا سوف يخلص إلى لغة مشتركة تصب في خدمة الشعب اليمني لا في خدمة أحزاب أو فئات أو أفراد". واستعرض الرئيس اليمني، في المقال الذي كتبه بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوليه مقاليد السلطة في اليمن، الظروف والأحداث التي شهدتها اليمن وقت توليه السلطة في البلاد عام 1978 في اليمن الشمالي سابقا، ثم الأحداث والمنجزات التي تحققت منذ ذلك التاريخ، مؤكدا أن "السلطة ليست غاية في ذاتها، ولم يكن لنا فيها مطمع". لا يمكن التراجع عن المكاسب للانقلابيين! وحول الأحداث التي تشهدها اليمن حاليا، قال صالح: "إن المكاسب التي تحققت لليمن خلال الفترة الماضية لا يمكن التراجع عنها وترك أولئك الانقلابيين المتآمرين يعبثون بها ويعيدون اليمن إلى أزمنة الفرقة والتمزق وعهود الأنظمة الشمولية ودولة الثكنة البوليسية التي تقوم على العنف والإرهاب وتكميم الأفواه تحت أي مسمى، ولا يجب أن يكون العنف والخراب والدمار والفوضى والإرهاب بديلا للديمقراطية". وفي ما يتعلق بمحاولة اغتياله وقادة الدولة يوم الجمعة غرة شهر رجب الحرام، قال: "إن ما حصل في جامع دار الرئاسة من عمل إجرامي وإرهابي لا يجيزه شرع ولا دين ولا أخلاق، ليس من تقاليد وأعراف وشيم شعبنا اليمني، وأن على من ارتكبوا تلك الجريمة أن يدركوا أنهم لن يفلتوا من العقاب، وسوف يحاسبون ويقدمون للعدالة، لنيل جزائهم الرادع إن عاجلا أو آجلا".