رأى الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك أن الربيع العربى تحول إلى صيف ساخن جراء التحديات التى تواجه الثورات العربية. فيسك مضى قائلا فى مقاله بصحيفة إندبندنت البريطانية أمس: إن السوريين يقتلون يوميا فيما تحاصر الدبابات المدن الكبرى ويتعرض الجنود للقتل من قبل ما تقول الحكومة إنهم جماعات مسلحة. وأضاف أن السوريين بدأوا الاستفادة من إخوانهم المصريين فى كيفية مواجهة حزب البعث الحاكم، حيث نشر النشطاء المصريون نصائح على موقعى «فيس بوك» و«تويتر» للمتظاهرين السوريين، منها أن المظاهرات يجب أن تشمل مدنا بأكملها حتى لو كان عدد المتظاهرين قليل العد؛ لأنه كلما اتسعت رقعة المساحة الجغرافية للتظاهر صعب قمعها، وأنه من الخطأ اقتصار المظاهرات على مكان واحد مثلما حدث فى البحرين، عندما ركز المحتجون على دوار «اللؤلؤة» فى العاصمة المنامة. وشدد فيسك على أن «المفارقة بين الوضعين المصرى والسورى أن الجيش فى مصر يعتقد أن مهمته هى حماية الثورة، بينما وظيفة الجيش فى سوريا هى حماية النظام البعثى». وبشأن البحرين، قال إن «الكثير من المحتجين فى المملكة (ذات الأغلبية الشيعية، والتى تحكمها أسرة آل خليفة السنية) يعتقدون أنهم بدأوا ثورتهم مبكرا جدا».