قرر الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الاثنين، إعلان حالة الحداد في كافة أرجاء البلاد، غدا الثلاثاء، على أرواح ضحايا الباخرة السياحية الغارقة "بلغاريا"، وذكرت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية أن ميدفيديف أمر، خلال اجتماع للحكومة، بمراجعة إجراءات السلامة الخاصة بكافة وسائل المواصلات عقب غرق الباخرة، التي كانت تقل حمولة أكبر من طاقتها وأبحرت وهي في حالة سيئة. وكانت الباخرة "بلغاريا" قد غرقت، أمس الأحد، في مياه نهر الفولجا قرب مدينة كازان، وتمكنت القوات الخاصة من إنقاذ 79 شخصا فقط من الموجودين على متنها، والبالغ عددهم الإجمالى أكثر من 200 شخص، بينما تم انتشال 24 جثة من مياه النهر حتى الآن، وقال وزير الطوارئ والدفاع المدني الروسي، سيرجي شويجو: إن التحقيقات قد كشفت عن أن السفينة كانت تحمل نحو 208 أشخاص، من بينهم 29 اعتلوا متنها بدون تذاكر. ولا تزال التحريات مستمرة لتحديد أسباب حادث الغرق، وسط تكهنات بأن الباخرة التي لا تزيد سعتها الرسمية على 120 شخصا قد غرقت، لأنها لم تستطع أن تحمل عدد ما كان على متنها من أشخاص، وذهبت بعض التكهنات أن تكون السفينة التي صنعت في تشيكوسلوفاكيا عام 1955 قد أصيبت بأعطال، نظرا لعدم خضوعها لإصلاح شامل منذ هذا التاريخ، في حين يتحدث الخبراء عن سبب محتمل آخر، وهو تعرض السفينة لرياح عاصفة.