أعرب د. عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن غضبه الشديد من البيان الذي أصدره رئيس الوزراء عصام شرف، أمس السبت، بشأن اعتصام التحرير، وأكد أنه جاء متأخرا، ما أدى إلى نزول الثوار مرة أخرى للاعتصام حتى تتحقق مطالبهم. جاء ذلك في البيان الذي أصدره، اليوم الأحد، تعليقا على كلمة رئيس الوزراء، وأكد فيه مطالبته بإقالة وزير الداخلية الذي فشل في التعامل مع الضباط الفاسدين، بحسب كلامه، قائلا: "طالبنا ونطالب بالتطهير بإعادة هيكلة وزارة الداخلية بشكل جذري، فإذا بالقرارات تصدر بنقل بضع عشرات من الضباط هنا وهناك، أو التلويح بإنهاء خدمة بعض الضباط الآخرين، وكأن من ذهب من الشهداء ذهب هباء". وأضاف، "بيان رئيس الوزراء تعامل مع حقوق أهالي الشهداء بأسلوب تسكيني مشابه، قام على افتراض أن المشكلة هي بطء صرف التعويضات، أو الخوف من الإجازات القضائية على سير المحاكمات، ولكن في الحقيقة الشعب يريد علنية المحاكمات، وأهالي الشهداء لا يريدون تعويضا ماديا عن أولادهم وذويهم، وإنما يريدون القصاص العادل ممن قتلتهم". وطالب أبو الفتوح بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة وسريعة بإعادة هيكلة جهاز الأمن وحل الداخلية الحالية، بالإضافة إلى تغيير آلية محاكمات مجرمي النظام السابق من المتهمين سياسيا أو ماليا أو جنائيا أو المتهمين بقتل الشهداء، دون استثناء القناصة والقيادات التي ما زال بعضها بالخدمة في وزارة الداخلية، وطالب بإعادة هيكلة الأجور بالدولة، ووضع حد أدنى إنساني لها.