أكد البيت الأبيض أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية وإدارة أمن وسائل النقل قد حذرتا شركات الطيران من إمكانية لجوء منظمات إرهابية إلى استخدام انتحاريين بقنابل مزروعة داخل أجسادهم لشن هجمات جديدة تستهدف طائرات مدنية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن قيام وزارة الأمن الداخلي وإدارة أمن وسائل النقل بإرسال بيان لشركات الطيران بهذا الخصوص "غير مرتبط بأي شكل من الأشكال بخطر وشيك أو محدد". واعتبر كارني أنه "من غير المفاجىء على الإطلاق أن يسعى إرهابيون إلى وسائل جديدة للالتفاف على الضوابط الأمنية من أجل استهداف طائرات". ومن جانبها قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية استنادا إلى مسئول أمني كبير لم تسمه إن فكرة زرع قنابل داخل أجساد المسافرين ليست جديدة وتمت مناقشتها في السابق إلا أن ثمة معلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولاياتالمتحدة تؤكد رغبة الإرهابيين في زرع متفجرات داخل أجساد انتحاريين لتفجير طائرات مدنية. وأضاف المسئول أن إبراهيم حسن العسيري، كبير مسئولي تصنيع القنابل في تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب قد يكون المسئول عن هذه الجهود الأخيرة، مشيرا إلى أن العسيري كان خلف محاولة الهجوم في عيد الكريسماس عام 2009 عبر إخفاء قنبلة في الملابس الداخلية لشاب نيجيري مسافر إلى الولاياتالمتحدة وكذلك محاولة أخرى في عام 2010 لتفجير طائرة شحن فضلا عن محاولة لقتل أمير سعودي. وبدورها نقلت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" عن مسئولين في إدارة أمن وسائل النقل الأمريكية القول إن المعلومات التي نقلتها السلطات إلى شركات الطيران قد تؤدي إلى اتخاذ إجراءات تدقيق إضافية في المطارات الأمريكية. ونقلت الصحيفة عن خبراء أمنيين قولهم إن "أجهزة المسح المستخدمة حاليا قد لا تتمكن من رصد القنابل المزروعة تحت الجلد". وأكدت الصحيفة أنه من الممكن أن يتم في إطار الإجراءات الأمنية الجديدة أخذ عينة من الجلد "لرصد أي أثر لمتفجرات"، مشيرة إلى أن هذه الفحوصات لا تجري في الوقت الراهن "إلا على أقلية من الركاب".