أفادت وسائل الإعلام الروسية بأن ألكسندر بورتنيكوف، مدير المخابرات الاتحادية الروسية (إف.إس.بي)، حذر اليوم الأربعاء، من أن المتشددين الإسلاميين يستخدمون الإنترنت على نحو متزايد لكسب "عقول وقلوب" الشبان المخدوعين. وشدد ألكسندر بورتنيكوف على أهمية مواجهة استخدام الإنترنت في خداع الناس كي ينضموا للجماعات المتشددة، وهذه تصريحات تعمق من المخاوف بشأن احتمال وضع قيود على الإنترنت في روسيا. كما تشير تصريحاته لمخاوف بشأن تهديدات المتشددين لروسيا التي تقاتل تمردا إسلاميا في منطقة شمال القوقاز ذات الأغلبية المسلمة، كما أثارت تصريحاته مخاوف بشأن التشدد الإسلامي في منطقة وسط آسيا القريبة. ونسبت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إلى بورتنيكوف قوله "موجود (على الإنترنت) بشكل محدد حرب حقيقية بدأت تستعد للفوز بعقول وقلوب المواطنين العاديين، وبخاصة الشبان"، وساعدت البطالة والفقر والأساليب العنيفة لقوات الأمن على دفع الشبان في شمال القوقاز ذي الأغلبية المسلمة للانضمام إلى الجماعات المتشددة التي يستخدم قادتها رسائل عبر الإنترنت للدعوة لشن هجمات بغرض إقامة دولة إسلامية. وفي إبريل الماضي دعا جهاز (إف.إس.بي) الذي ورث جهاز المخابرات السوفيتي (كيه.جي.بي) إلى تمكينه من الوصول إلى مؤسسات الاتصالات مثل جوجل وسكايب مما أثار مخاوف من أن الحكومة قد تقيد الحريات على الإنترنت قبيل انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في مارس. ويقول منتقدو الحكومة إن السلطات تستخدم المخاوف بشأن المتشددين في بعض الأحيان كذريعة لقمع المعارضة.