يدرس عدد من نجوم الموسيقى والغناء وبعض المنتجين المصريين عمل وقفة احتجاجية خلال الفترة القليلة المقبلة أمام مقر وزارة الثقافة بالزمالك أو المجلس الأعلى للثقافة بسبب زيادة المخاطر الناجمة عن القرصنة والتى تهدد صناعة الموسيقى فى مصر. خاصة أن جمعية منتجى الكاسيت كانت قد وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا فى إصدار قرار من وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى بشأن قيام الرقابة على المصنفات بمنح تصريح للمركز القومى للاتصالات بغلق المواقع التى تنشر الألبومات على مواقعها من داخل مصر وحجب المواقع التى تبث من الخارج ولكن بعد رحيل فاروق حسنى توقف المشروع وعادت الجمعية إلى نقطة الصفر، حيث أعلنت الرقابة أن هناك أمورا قانونية لابد من إعادة صياغتها، لكن ما الدافع الذى يجعل الموسيقيين وشركات الإنتاج يقومون بهذا الأمر؟ وهو القيام بمظاهرة أو وقفة احتجاجية، يقول محسن جابر الدافع إن الدنيا تسير من سيئ إلى أسوأ والصناعة تواصل الانهيار. وآخر احصائية وصلت لى تقول إن هناك 40 بليون عمل يتم تحميله من المواقع فى منطقة الشرق الأوسط فقط خلال ستة أشهر، وهو رقم مخيف، إلى جانب أن البوم تامر حسنى الجديد «اللى جى أحلى» تم تحميل 678 ألف نسخة فى أول ساعة بعد طرحه من موقع واحد فقط مقره سوريا وأنا كشركة لو كنت استطيع أن أحصل من كل نسخة جنيها واحدا فقط لأصبحت أسعد واحد فى الكون لأننى سوف أعوض جزءا كبيرا من أموالى التى أنفقتها على الألبوم. وعقب انتشار الأمر اتصل بى تامر لكى يخبرنى وقلت له لا تتحدث معى فى هذا الأمر لأننى فى حالة غضب مما يحدث، ومن استسلام الدولة ليس الآن فقط ولكن من زمن طويل رغم أن الأمر لا يزيد على أن الجهاز القومى للاتصالات سوف يحجب أو يغلق مواقع الحرامية فهم خارجون على القانون شأنهم شأن البلطجية، ويجب عقابهم، وفى دول مثل الإمارات لا يوجد هذا الأمر ولا فى تركيا ونحن لسنا اقل منهم. لذلك سوف نقوم بدعوة بعض الفنانين مثل عمرو دياب وهانى شاكر بعد ان يخرج من أزمته وتامر حسنى وكل من له علاقة بالأمر ويهمه صناعة الموسيقى واستمرارها فى مصر ونقوم بعمل وقفة حداد على روح هذه الصناعة التى انتهت، نحن الآن نعيد بناء الدولة من جديد وصناعة الموسيقى من، وتجاهلها يعنى أننا نعطى ظهرنا لإحدى الصناعات التى تساهم فى الدخل القومى المصرى. وبصراحة عندما أطرح ألبوما من خلال شركتى أشعر بحزن وأنا أراه يسرق أمام عينى ولا استطيع عمل شىء. وقال جابر إن كل نجوم الغناء بلا استثناء المصرى تضرروا من هذا الأمر، وصوتنا بح من كثرة الصراخ من أن الصناعة تنهار ولا مجيب، لذلك نريد من خلال هذه الوقفة أن نلفت نظر وزير الثقافة وبقية الوزراء المعنيين مثل وزير الصناعة والسياحة والاتصالات وقبلهم السيد رئيس الوزراء عصام شرف إلى أهمية تلك الصناعة وما يحدث فيها. خاصة أننا قمنا قبل الثورة بجولة من خلال موقعى كرئيس لاتحاد منتجى الكاسيت على كل هذه الوزارات السابق ذكرها وكان هناك تجاوب ولكننا عدنا كما كنا، لذلك الآن ونحن بصدد عهد جديد فى كل شىء أرجو أن نجد مخرجا وحلا نهائيا لهذة الأزمة مثل بلاد كثيرة فى العالم. وكان عدد كبير من نجوم الغناء أبرزهم هانى شاكر وعمرو دياب وعلى الحجار قد أعلنوا من قبل عن رغبتهم فى المشاركة فى أى مؤتمر يناقش كيفية القضاء على القرصنة خاصة أن منهم من قام بالإنتاج لنفسه وتعرض لخسائر كبيرة