أعلن محام، أمس الاثنين، أن موكلته الصحافية والكاتبة الفرنسية تريستان بانون التي تؤكد أن دومينيك ستروس كان اعتدى عليها جنسيا في 2002، وستتقدم بشكوى ضد المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي بتهمة محاولة اغتصابها، في خطوة رد عليها ستروس كان برفع دعوى افتراء ضدها. وقال المحامي دافيد كوبي، في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمجلة الإكسبرس: إن "موكلتي تريستان بانون سترفع دعوى ضد دومينيك ستروس كان بتهمة محاولة اغتصابها، سأرسل الدعوى غدا الثلاثاء 5 يوليو إلى النيابة العامة التي ستتلقاها صباح غد الأربعاء، وأضاف، "موكلتي وأنا أخذنا قرارنا هذا قبل التحول الذي حدث في الأول من يوليو، القرار اتخذ في منتصف يونيو". وفي الأول من يوليو، شهدت الدعوى المرفوعة في الولاياتالمتحدة ضد ستروس كان، تحولا مع إعلان الادعاء العام أن لديه شكوكا في الاتهامات التي وجهتها عاملة تنظيف في فندق سوفيتيل النيويوركي إلى المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي بمحاولة اغتصابها، وأضاف المحامي، "لقد أخذت الوقت اللازم لأنني لا أريد أن استعمل أداة من قبل القضاء الأمريكي"، مشددا على أنه وموكلته لا يريدان "حصول أي ربط بين هاتين القضيتين بأي شكل من الأشكال". وكانت تريستان بانون (31 عاما) أكدت في فبراير 2007 في مقابلة تليفزيونية أنها تعرضت لاعتداء جنسي قبل خمس سنوات من جانب ستروس كان، ولكن التليفزيون عمد يومها إلى إخفاء اسم ستروس كان بواسطة إشارة صوتية، وأوضح المحامي أن موكلته كانت تعتزم رفع شكوى ضد ستروس كان، إثر الاعتداء، ولكن والدتها أقنعتها بالعدول عن خطوتها تلك. وبحسب القانون الفرنسي، فإن الدعاوى المتعلقة بمحاولة اغتصاب تسقط بمرور الزمن بعد 10 سنوات من حصول الواقعة، وبالتالي فإن السقوط بالتقادم لا يسري على الدعوى التي ستتقدم بها بانون، وعلى الأثر كلف ستروس كان محامييه رفع دعوى اتهام كاذب وافتراء ضد بانون، كما أعلن محامياه في بيان. وقال المحاميان هنري لوكليرك وفريديريك بوليو في البيان: إن موكلهما "أخذ علما بنية السيدة تريستان بانون التقدم بشكوى ضده"، ولكنه يؤكد أن الوقائع التي تتحدث عنها "من نسج الخيال"، وبالتالي "تم تكليفهما برفع دعوى ضد السيدة بانون بتهمة الافتراء".