فى تحد للقرار اليونانى والضعوط الإسرائيلية لمنع سفن «أسطول الحرية 2» من الإبحار نحو قطاع غزة المحاصر إسرائيليا، ستحاول الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن القطاع إطلاق سفن الأسطول اليوم الاثنين. وقال عضو الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة، أمين أبوراشد ل«الشروق»: «سنحاول أن ننطلق بالسفن اليوم باتجاه القطاع.. نتحرك فى مسارات عدة، حيث نتواصل مع مسئولى شرطة الموانئ وبعض المحامين، إضافة إلى التحرك على مستويات سياسية داخل اليونان تضم برلمانيين فى اليسار وبعض الجهات غير المنسجمة مع قرار منع الإبحار». وشدد على «إمكانية تغيير القرارات السياسية فى أى لحظة»، معتبرا «قرار اليونان منع سفن الأسطول من الإبحار سياسيا أكثر من قضائيا، وجاء تحت وطأة الضغوط المتزايدة بشكل كبير على أثنيا، رغم استيفاء الحملة الأوروبية كل الشروط القانونية المطلوبة». على الجانب الإسرائيلى، وفى تصريحات للإذاعة العسكرية الإسرائيلية، قال وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان أمس: «إننى مرتاح لكل الجهود المبذولة لتفادى إبحار الأسطول، فنجاح تلك الجهود على الصعيد الدبلوماسى لم يأت تلقائيا بل ثمرة اتصالات كثيفة مع دول المنطقة والمجتمع الدولى». وكانت اللجنة الرباعية الدولية للسلام فى الشرق الأوسط (الولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبى، والأمم المتحدة وروسيا) دعت منظمى الأسطول إلى عدم الإبحار إلى غزة، مؤكدة ضرورة أخذ «المخاوف الأمنية الإسرائيلية المشروعة» بعين الاعتبار. وبدلا من ذلك، دعت الرباعية النشطاء إلى توصيل المساعدات إلى الفلسطينيين من خلال القنوات الرسمية حتى يمكن تفتيش شحنتها ونقلها برا عن طريق المعابر. فى هذا السياق، أعرب أبوراشد عن استغرابه من موقف الرباعية الدولية، قائلا إنها «اختارت الوقوف فى صف الجلاد ضد الضحية». وبحسب نشطاء أمريكيين، اعتقلت سلطات حرس السواحل اليونانية أمس الأول القبطان الأمريكى، جون كلوزماير، (60 عاما) لسفينة «قوة الأمل» عقب محاولته مغادرة المياه الإقليمية اليونانية باتجاه غزة، دون إذن، وتجاهله أوامر سلطة الميناء. وبرر المتحدث باسم قوات خفر السواحل اعتقال القبطان بعدم حصوله على تصريح، مضيفا إنه سيتم استجوابه غدا الثلاثاء. وقد أوقفت قوات حرس السواحل هذا القبطان بعد 20 دقيقة من مغادرة السفينة لميناء «بيراما،» وعلى متنها 36 متضامنا أمريكيا، وأربعة من أفراد الطاقم. وبحسب أبوراشد، فإنه «منذ اعتقال القبطان فقدنا الاتصال به، وليس لدينا أى معلومات عنه». ويتكون أسطول الحرية 2، الذى ينطلق فى ذكرى مرور عام على الأسطول الذى واجهته إسرائيل بهجوم دموى قتل فيه تسعة أتراك، من 10 سفن، بينهما ثمانية فى الموانئ اليونانية، وسفينة فى فرنسا، والأخيرة فى تركيا. كما يضم متطوعين من دول مختلفة منها الولاياتالمتحدة، وكندا، وفرنسا، وإسبانيا.