«عد إلى ميدان التحرير الذى اختارك راضيا مرضيا إن كنت تستحق اسمك يا شرف»، دعوة إلى رئيس الوزراء بالاستقالة من منصبه، رفعها الشاعر مريد البرغوثى على حسابه الشخصى على تويتر بعد الأحداث التى شهدها ميدان التحرير حتى ساعات الصباح أمس. الدعوة نفسها صاغها مصريون بطرق عدة داعين رئيس الحكومة الذى اختاره الشعب من ميدان التحرير، قبل المجلس العسكرى الحاكم، بالعودة إلى صفوف الثوار فى الميدان الذى خرج منه فى بداية شهر مارس محمولا على الأعناق. عصام شرف الذى عين فى منصبه خلفا لأحمد شفيق كان تعهد بالعودة «إلى مكانه» فى الميدان إذا ما عجز عن تنفيذ جميع مطالب الشعب. وقال حينها: «أنا هنا بتكليف من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولكننى أستمد الإرادة من ميدان التحرير». حينها أيضا تمنى شرف أن «يكون الأمن خادما للمواطنين»، فيما كان الثوار فى انتظار كلمة شرف أمس للتعليق على مشاهد الميدان ان كانت تعبر عن رؤيته «لمصر الحرة» التى تمناها أم تعيد القاهرة إلى مشهد يوم 25 يناير الذى فتح الطريق للثورة. «استقيل يا شرف واقعد فى البيت الميدان مبقاش عايزك». وسخر زوار الانترنت من الإعلان عن إذاعة «كلمة» لعصام شرف «بعد قليل» عبر التليفزيون المصرى فى مقارنة بكلمات «مبارك» المتأخرة قبل سقوطه من على كرسى الرئاسة. «عصام شرف بعد قليل!! ألحق أناملى ساعتين تلاتة كده»، فقد استمرت القناة الأولى للتليفزيون فى إذاعة أغانٍ وطنية ومقاطع من «يعنى إيه» الخاصة بتعريف المواطنين بالمصطلحات السياسية، ولأول مرة مع مشهد فى كادر صغير لميدان التحرير «الآن» يظهر مسيرة الحياة بشكل طبيعى، فى حين غابت مشاهد أمس الأول عن الشاشات تماما على غرار ما فعله النظام السابق واكتفى التليفزيون الرسمى بإذاعة برنامج فنى على القناة الأولى وفيلم على الفضائية. اللافت أن شرف، فى مداخلة فى الصباح للتليفزيون استخدم نفس مفردات النظام السابق بالحديث عن مخططى الفوضى وعن «الشرطة التى كانت تقوم بحماية الممتلكات العامة ولم ولن تستخدم العنف». «بلطجية.. عملاء.. خونة.. وقيعة.. اندساس.. فلول.. ملخص رد المجلس العسكرى وشرف على مظاهرات أهالى الشهداء». «كده يبقى شرف فاضله خطابين»، تويت آخر تم تداوله فى إشارة إلى سيناريو الخطابات الثلاثة الذى تلازم مع سقوط رئيسى مصر وتونس. واستبقوه بملخص للكلمة: «عصام شرف بعد قليل: فهمتكم»
