أعلنت قوات الأمن اليمنية، اليوم الثلاثاء، أنها أحبطت هجوما مزمعا للقاعدة في محافظة عدن بجنوب البلاد، جاء الإعلان بعد ثلاثة أيام من قتل مهاجم انتحاري 4 جنود ومدنيا وإصابة 16 شخصا في عدن، وقالت صحيفة محلية، أمس الاثنين، إن محققين قالوا إن المهاجم الانتحاري سعودي الجنسية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر أمني قوله: إه تم القبض على 6 "من بين أخطر عناصر" القاعدة كانوا يحاولون التسلل إلى المحافظة التي تضم ميناء ومصفاة نفط، ووصف التقرير الأهداف المزمعة للهجوم الذي تم إحباطه بأنها "منشآت حيوية واقتصادية"، لكنه لم يذكر تفاصيل. وأدت عدة أشهر من الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح بعد 33 عاما في الحكم إلى حالة فوضى في اليمن، الذي يوجد به جناح لتنظيم القاعدة، ويواجه أيضا تمردا انفصاليا في الجنوب، وسلاما هشا مع المتمردين الشيعة في الشمال. ويخوض الجيش اليمني قتالا ضد مئات المتشددين الإسلاميين التابعين للقاعدة، الذين سيطروا على محافظة أبين، وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية أن تستغل القاعدة الفوضى في البلاد لشن هجمات، وقال المصدر الأمني: إن المتشددين المعتقلين، وجميعهم خبراء قنابل، كانوا يحملون أدوات تفجير وأجهزة اتصال لاسلكي. ولم تذكر وكالة الأنباء الحكومية، التي تبالغ دائما في تهديدات القاعدة، مزيدا من التفاصيل، ولم يتسن التحقق من التقرر من مصدر مستقل، وقالت الوكالة، إن 5 من متشددي القاعدة قتلوا، وأن 7 جنود يمنيين أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت في أبين. وقال مسؤول يمني محلي، وهو يتحدث عن القتال في نفس المنطقة: إن 3 متشددين قتلوا وألقي القبض على 5، وأضاف المسؤول، أن جنديا قتل وأصيب اثنان، ويقول معارضو صالح، إن الرئيس سمح لقواته بتسليم زنجبار إلى متشددي القاعدة لإثارة المخاوف من أن حكمه فقط هو الذي يمكنه منع الإسلاميين من الاستيلاء على السلطة في البلاد. ومن ناحية أخرى، قال قيادي في الحزب الحاكم في اليمن: إن أول كلمة يلقيها الرئيس صالح منذ نقله إلى السعودية للعلاج من المتوقع أن يذيعها التلفزيون اليمني الحكومي، اليوم الثلاثاء.