أثارت التصريحات المتناقضة للدكتور يحيى الجمل- نائب رئيس مجلس الوزراء المصري، حول الانتخابات البرلمانية، ضجة واسعة بين القوى السياسية المختلفة، ومن المحتمل أن تشعل الجدل مرة أخرى بين الإسلاميين والليبراليين. حيث أكد الجمل في حديثه مع برنامج "اتجاهات" على التليفزيون المصري، أن المجلس العسكري حريص على تسليم السلطة إلى إدارة مدنية منتخبة من الشعب وأن تنتهي الفترة الانتقالية في موعدها الذي حدده المجلس. وقال الجمل أيضًا: "إسرائيل وأمريكا وراء الفتنة الطائفية في مصر وإنهما أصحاب المصلحة الأولى في كسر مصر كما كسر العراق، وإن في مصر عملاء لا يدركون إنهم عملاء، وإن قداسة البابا شنودة وفضيلة شيخ الأزهر هما الدعامتان الأساسيتان وهما صمام أمان حقيقي ضد أي فتنة طائفية". ورغم أنه هاجم إسرائيل وأمريكا بشدة، إلا أن المفاجأة كانت في تصريحاته المتناقضة التي بثها التليفزيون المصري نقلاً عن الجمل في برنامج "اتجاهات"، ففي البداية نسب له القول في البرنامج إنه تمت الموافقة على تأجيل الانتخابات البرلمانية لديسمبر بدلاً من سبتمبر، وسرعان ما تم نفي صحة ما سبق، حيث نقل عن الجمل تصريحات أخرى مفادها أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وافق على تمديد الفترة الانتقالية إلى شهر ديسمبر 2011 بدلاً من سبتمبر، كما نسب للجمل القول إنه يجب أن يكون هناك توافقا مجتمعيا حتى يمكن تأجيل الانتخابات البرلمانية. .