توقع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر، أن "تنمو الصين بقوة أكثر، لتتحول من ثاني أكبر اقتصاد إلى الاقتصاد الأكبر عالميا، فيما يتعلق بإجمالي الناتج المحلي في غضون عقد أو عقدين". وقال كيسنجر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، والبالغ من العمر 88 عاما، خلال القمة الثانية لمراكز الخبرة العالمية المنعقدة في بكين: إن الصين اكتسبت خبرة عبر السنوات الماضية وثقة في قدرتها على الأداء على نحو ابتكاري في مواجهة الأزمات، خاصة مع نمو الأصول المالية للصين، وتوسيع نفوذها الاقتصاد العالمي. وذكر كيسنجر أن النمو السريع للصين جلب تقديرا جديدا لوجهات نظرها ونفاذ بصيرتها، وإدراكا أن تحقيق إصلاح مستدام للنظام المالي العالمي سيحتاج إلى الاستفادة من دورها الآخذ في النمو. وأستشهد السياسي الأمريكي بتقدير المحللين من صندوق النقد الدولي بأن نسبة 1% إضافية للنمو الحقيقي بالصين، المستمرة لمدة 5 سنوات، تضيف 0.4 من 1% للنمو العالمي". وقال كيسنجر: إن نمو الصين هو أحد العوامل الجوهرية التي منعت حدوث انكماش عالمي أسوأ بكثير في 2008، وأضاف، لقد أكد دور الصين الحاسم في مواجهة تأثير الأزمة المالية على أهمية التحول المثير في موقعها في الاقتصاد العالمي والنظام المالي الدولي".