«لم يؤثر التراجع المتوالى فى أسعار الذهب عالميا خلال الأسبوع الماضى فى حركة البيع والشراء بالشكل المطلوب، بسبب الوضع الاقتصادى الحرج الذى تشهده البلاد» هكذا علق رفيق العباسى رئيس شعبة الذهب والأحجار الكريمة باتحاد الغرف التجارية، حول حركة شراء الذهب محليا، واصفا حال السوق فى الوضع الراهن «بالميتة» نتيجة ضعف الاقبال الجماهيرى على الشراء وازدياد حركة البيع. وقد شهدت اسعار الذهب عالميا انخفاضا وصل إلى 1% خلال الاسبوع الماضى، متأثرة بانتعاش سعر الدولار خلال تلك الفترة. وبلغ سعر اوقية الذهب حتى أمس الأول 1507.51 دولار. بينما وصل سعر الذهب فى السوق المحلية إلى 286 جنيها للعيار 24، و250 للعيار 21، و214 للعيار 18، و167 للعيار 14 حتى امس. «السعر لا يؤثر كثيرا فى اتجاهات البيع أو الشراء لأن الذهب سلعة إدخارية ولا تنخفض قيمته على المدى البعيد»، أضاف العباسى مشيرا إلى تحكم الحالة الاقتصادية العامة فى قرار شراء الذهب، مقارنة بانخفاض او ارتفاع سعره. ويدلل العباسى على ذلك بضعف حركة الشراء رغم الدخول فى موسم الصيف الذى يشهد اعلى نشاط خلال العام فى حركة البيع والشراء، وانخفاض السعر العالمى. «موسم الذهب المحلى يبدأ فى منتصف يونيو حتى منتصف سبتمبر، حيث نشهد نشاطا فى السياحة العربية وعودة المغتربين من الخارج وهو ما ينعش من وضع السوق كل عام، الا ان الوضع مختلف حتى الآن حيث الإقبال ضعيف مقارنة بالاعوام السابقة». «وحول مدى امكانية ثبات سعر الذهب على المستويات الحالية، يرى العباسى انه لا يمكن التوقع بذلك مؤكدا ارتباط الذهب باسعار سلة العملات العالمية، والتى يؤثر فيها بشكل مباشر الوضع الاقتصادى العالمى. لذلك ينصح رئيس شعبة الذهب والأحجار الكريمة باتحاد الغرف التجارية، بعدم المضاربة على الذهب فى الوقت الحالى، وينصح المستهلكين بشرائه «كسلعة ادخارية». «مؤشرات الذهب خلال الأعوام الخمسة الماضية أكدت ارتفاع اسعاره بنسبة 25 % كل عام لذلك هو يناسب كل من يريد الاستثمار على المدى البعيد» بحسب العباسى. ويرجع تقرير دولى اسباب ارتفاع سعر الذهب لمعدلات قياسية خلال العام إلى اتخاذه كملاذ آمن، من قبل المستثمرين، تجنبا للأزمات الاقتصادية. ويشير التقرير إلى أن ارتفاع معدلات التضخم عالميا بسبب الضعف المستمر للدولار الأمريكى الذى لم ترتفع اسعار الفائدة عليه منذ ثلاث سنوات تقريبا، يعد من أهم دوافع ارتفاع أسعار الذهب.