وقعت وزارة الصحة والسكان اتفاقية علمية وإدارية في مجال زراعة الأعضاء مع المركز القومي لزراعة الأعضاء في إيطاليا، بهدف توفير خطة إدارية متكاملة لإعداد قوائم المرضى، وعمل قواعد بيانات، وربط شبكة كمبيوتر ذات مستوى عال بين محافظات مصر في مجال التدريب الفني والإداري للعاملين في هذا المجال. وقال عبد الحميد أباظة، مساعد وزير الصحة والسكان للشؤون الفنية والسياسية ورئيس الأمانة الفنية لزراعة الأعضاء، في تصريحات له اليوم السبت: "إن إيطاليا تعد من الدول المتقدمة في هذا المجال، وظروفها تناسب الظروف المصرية ومشابهة لها". وأضاف، أن هذه الاتفاقية تم توقيعها في باليرمو بإيطاليا، أثناء زيارة الوفد المصري، ووقعها عن الجانب المصري رفعت رفعت كامل، أستاذ جراحة الكبد وعضو لجنة العلاقات الخارجية باللجنة العليا لزراعة الأعضاء، وعن الجانب الإيطالي نانو كوستا، مدير المركز القومي الإيطالي لزراعة الأعضاء. وأشار أباظة إلى أن الاتفاقية تهدف أيضا إلى تحقيق التعاون الكامل بين البلدين في هذا المجال، دون أية نفقات مالية تتحملها مصر، اقتناعا من إيطاليا ودول العالم بأهمية دور مصر الرائد في هذا المجال. وأوضح أن هناك دولا أخرى تسعى للاتفاق العلمي والفني مع مصر في هذا المجال، منها إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة، على أن يتم بحث سبل التعاون المشترك معهم من خلال لجنة القوائم التي يرأسها إبراهيم مصطفى، واللجنة الفنية. وأكد أباظة أن الاتفاقية المصرية الإيطالية، ستكون نواة لربط دول حوض المتوسط مع مصر، لريادتها في المجال الطبي، وعمل نظم متكاملة في مجال زراعة الأعضاء لمحاربة الإتجار ودعم الأخلاقيات الطبية والشفافية في هذا المجال. وجدير بالذكر، أن هذا الاهتمام العالمي بمصر ظهر وزاد بعد صدور قانون زراعة الأعضاء في مارس من العام الماضي، والذي أعطى الثقة لدول العالم في مصر، عن طريق المشاركة فى إعلان إسطنبول لأخلاقيات المهنة في مجال زراعة الأعضاء.