مع وصول المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى المباراة النهائية في بطولة كأس العالم الماضية للسيدات عام 2007 والمستوى الرائع الذي ظهر عليه في السنوات القليلة الماضية وكذلك المستوى الجيد للمنتخبين النرويجي والأسترالي في السنوات الماضية ، تبدو كل العوامل مهيأة إلى منافسة شرسة بين المنتخبات الثلاثة على التأهل لدور الثمانية في بطولة كأس العالم السادسة التي تستضيفها ألمانيا في الفترة من 26 يونيو الحالي إلى 17 يوليو المقبل. وتخوض المنتخبات الثلاثة منافسات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الرابعة التي تضم معهما منتخب غينيا الاستوائية الذي يراه كثيرون أضعف فرق المجموعة وربما أضعف منتخبات البطولة بأكملها. ولا يختلف اثنان على أن المنتخب البرازيلي سيكون مرشحا فوق العادة لصدارة المجموعة الرابعة خاصة وأنه يخوض هذه البطولة بهدف إحراز اللقب الذي لم يسبق له التتويج به على مدار مشاركاته الخمس السابقة. ولكن مسيرة المنتخب البرازيلي في هذه المجموعة ورغبته في إحراز اللقب ستصطدم بمنافسة قوية مع المنتخبين النرويجي الذي سبق له التتويج باللقب بالإضافة إلى الصعود للمربع الذهبي في ثلاث بطولات أخرى والخروج من دور الثمانية في بطولة 2003 فقط. كما يمثل المنتخب الأسترالي أحد الفرق المرشحة بقوة لتقديم عروض قوية في المونديال الألماني بعدما اعتبره كثيرون بمثابة الحصان الأسود في البطولة الماضية عندما شق طريقه نحو دور الثمانية. وبينما يطمح المنتخب البرازيلي إلى الفوز باللقب الأول له في بطولات كأس العالم للسيدات ، يسعى المنتخب النرويجي إلى استعادة أمجاد الماضي والوصول للمباراة النهائية على الأقل ويراود حلم التأهل للمربع الذهبي المنتخب الأسترالي الذي توج عن جدارة باللقب الآسيوي في العام الماضي. لذلك ، لن يدور الصراع بين المنتخبات الثلاثة على إحدى بطاقتي هذه المجموعة إلى دور الثمانية فحسب ، وإنما ستشتعل المنافسة بينهم على صدارة المجموعة لتجنب مواجهة أكثر صعوبة في دور الثمانية أمام الفريق الذي سيتصدر المجموعة الثالثة. أما المنتخب الغيني فيبدو من الناحية المنطقية خارج دائرة الصراع على التأهل لدور الثمانية حيث يشارك في البطولة للمرة الأولى ولا يمتلك الخبرة التي يتمتع بها أي من منافسيه ، ولكنه يسعى في نفس الوقت إلى اكتساب الخبرة وتقديم عروض جيدة في أول مشاركة له بالمونديال. وينتظر أن تتركز الأضواء في هذه المجموعة على اللاعبة البرازيلية مارتا /24 عاما/ التي احتكرت لقب أفضل لاعبة في العالم على مدار السنوات الخمس الماضية وتحلم إلى ترجمة هذا التفوق الفردي إلى لقب جماعي مع منتخب بلادها.