أصدرت محكمة استئناف دنمركية حكما بالسجن لفترة أطول من تسع إلى عشر سنوات على محيي الدين محمد جيلي، الصومالي الجنسية، لمحاولته قتل كورت فسترجارد رسام الكاريكاتير الذي أثار رسمه للنبي محمد عام 2005 غضب المسلمين في أنحاء العالم، حيث اقتحم جيلي منزل كورت فسترجارد حاملا معه فأسا، ليلة رأس السنة الماضية. وحكم على الرجل البالغ من العمر 29 عاما بالسجن تسع سنوات في فبراير، عندما أدين بمحاولة ارتكاب عمل إرهابي والقتل والعنف مع ضابط شرطة، لكن الادعاء استأنف الحكم وطالب بسجنه 12 سنة. ووصفت المحكمة الهجوم بأنه محاولة لترويع السكان وزعزعة استقرار المجتمع، ومن ثم يعتبر عملا إرهابيا، كما حكم على جيلي بالطرد من الدنمرك ومنعه من دخولها مدى الحياة بعد أن يقضي فترة العقوبة، ودفع جيلي ببراءته من تهمة الإرهاب والقتل، لكنه أقر بحيازة سلاح بشكل غير مشروع واقتحام منزل الرسام، وقال إنه دخل منزله لإخافته فقط. وكان رسم فسترجارد للنبي محمد واضعا عمامة على شكل قنبلة من بين عشرات الرسوم التي هاجمت الإسلام ونشرتها صحيفة يولاندز بوستن عام 2005، مما أدى لاحتجاجات عنيفة في 2006، ونال رسم فسترجارد الاهتمام الأكبر مما جعله يعيش لسنوات في حماية الشرطة، بعد أن تلقى تهديدات هو ورسامون آخرون والصحيفة ذاتها. الجدير بالذكر أن الشرطة الدنمركية والسويدية ألقت في 29 ديسمبر القبض على خمسة للاشتباه في تآمرهم لشن هجوم على غرار هجمات مومباي في الهند لقتل أكبر عدد من الناس في مبنى بكوبنهاجن يضم صحيفة يولاندز بوستن، وفي وقت سابق من الشهر الجاري أدين رجل من أصل شيشاني بمحاولة تنفيذ عمل إرهابي ضد الصحيفة بعد أن تسبب بشكل غير مقصود في تفجير صغير بفندق في كوبنهاجن، مما أسفر عن إصابته وحده.