فسر الماء بعد الجهد بالماء.. فصفق له كل من فى القاعة من أغبياء».. هكذا علق أحد النشطاء ساخرا من الرئيس السورى بشار الأسد عقب الخطاب الثالث، انتهى الأسد، من خطابه الثالث، منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاطه منتصف مارس الماضى، الذى ألقاه أمس الأول. فما إن انتهى الخطاب حتى شهد موقعا «فيس بوك» و«تويتر» هجوما إلكترونيا ساخرا على الأسد الذى وصف فى خطابه المؤامرات ب«الجراثيم التى تتكاثر فى كل مكان ولا يمكن إبادتها، وإنما يمكن العمل على تقوية المناعة فى أجسادنا لصدها». فبينما قال أحدهم إن «خطاب الأسد اليوم كان برعاية ديتول»، ونسج أحدهم على منوال الهتافات العربية: «الجراثيم تريد إسقاط النظام»، قال ثالث: «اليوم أدركت أنه فضلا عن أن بشار فاشل كرئيس، فهو فاشل كطبيب عيون، فقد قال إنه لا أحد يعالج الجراثيم، إنما يبحثون عن تقوية المناعة، وهى معلومة بكل المعايير الطبية خاطئة». ومقارنين بين خطابات القذافى والأسد، قال نشطاء: السوريون جراثيم بينما الليبيون جرذان»، و«القذافى قال إلى الأمام، والأسد قال لا يمكن العودة إلى الوراء»، و«الشعب يطالب القذافى بتفسير خطاب الأسد»، و«الأسد قدم بعض التبريرات وحاول تهدئة الأمور ومازال القذافى يسأل من أنتم؟». ومعتذرا لمسرحية «مدرسة المشاغبين»، علق أحدهم على خطاب الأسد، الذى وصفه كثيرون بالمبهم، بأن «المنطلق الفكرى بتاعنا فى تطفيش الست دى لازم ينبع من إحساس منعكس بالالتزام بقضايا معاصرة، وهى دراع مرسى، وما حدش يسألنى أى كلمة لأنى مش فاهم أى حاجة من اللى أنا بقوله. فيرد عليه مرسى الزناتى: علىّ النعمة إنت بتتكلم صح».