نفت الحكومة السودانية قيام القوات المسلحة بتخزين أسلحة ثقيلة في "كادوجلي" عاصمة ولاية جنوب كردفان، وفقا لما أفادت به مجموعة أمريكية معنية بمراقبة الأوضاع في السودان. واعتبر وكيل وزارة الخارجية السودانية رحمة الله محمد عثمان مثل هذه الإفادات، مزاعم لمنظمات لها عداء واضح وصريح تجاه السودان. وقال في تصريح لصحيفة "الصحافة" الصادرة اليوم الاثنين إن الحكومة لا تكترث بمثل هذه المزاعم، باعتبار أن تلك المجموعات لها مواقف عدائية واضحة وصريحة ضد السودان . ووصف من أطلقوا تلك التصريحات بالمتحاملين على حكومة الخرطوم، مؤكدا أن تلك المنظمات لا تتعامل بحيادية في معرفة الحقائق، بل وفق مواقف مسبقة دون توخي الدقة. وأضاف رحمة الله أن الحكومة لا تتعامل إلا مع الذين يتعاملون معها بايجابية، وأنها على استعداد للتعامل مع أية جهه تسعى إلى معرفة الحقائق كما هي على أرض الواقع. وأكد رحمة الله عدم جدوى الحوار مع المنظمات التي تظهر العداء للسودان، واصفا الحوار معها ب "حوار الطرشان". وكانت المجموعة الأمريكية لمراقبة الأوضاع في السودان أفادت أن القمر الصناعي "اس اس بى" التقط في 17 يونيو الجاري صورا تظهر قيام القوات المسلحة بتخزين أسلحة ثقيلة في كادوجلي، وأن القوات تسيطر على المدينة.. كما تظهر آلاف الأشخاص الباحثين عن ملجأ لدى القاعدة الأساسية للأمم المتحدة قرب المدينة. وأضافت المجموعة - التي أنشئت العام الماضى بمبادرة من الممثل الأمريكي جورج كلوني - إن الصور تؤكد معلومات ميدانية أن القوات المسلحة في نزاع محتدم مع عناصر الجيش الشعبي. وتقول المجموعة إن الصور تظهر أن انتشار القوات المسلحة يصب في الاتجاه نفسه لوثائق الأممالمتحدة، التي تشير إلى أن هجوما كبيرا للقوات المسلحة قد يحدث قريبا.