سارعت جهات عدة من جامعات ومراكز أبحاث متخصصة إلى تطوير برمجيات خاصة تسهل عملية الكشف عن السرقات، وذلك مع ظهور السرقات الفكرية في رسائل الدكتوراه، ورغم وجود مثل هذه البرمجيات، فإن محركات البحث التقليدية على الشبكة العنكبوتية لا تزال الوسيلة الأنجح لكشف السرقات في الرسائل والبحوث العلمية. وترى الباحثة الألمانية ديبورا فيبير فلف، أن محركات البحث مثل محرك جوجل تغني عن مثل هذه البرمجيات، وقالت، في مقابلة مع "دويتشه فيله" نشرت اليوم الأحد: إن هناك أيضا إمكانيات كبيرة لاستغلالها في عملية الكشف من خلال خدمة" جوجل بوكس" التي لا توفرها البرمجيات. ولمعرفة جودة البرمجيات الموجودة في الأسواق ومدى كفاءتها، قامت فلف ببحثها العلمي الأول حول هذه البرمجيات في عام 2004، وآخر اختبار أجرته كان في العام الماضي. وقالت الخبيرة: "إن البحث العلمي يجب أن يرتكز في المقام الأول على الثقة المتبادلة، وفيما عدا ذلك فإن "البرمجيات مفيدة كجهاز للرقابة في حالة وجود شك ببحث ما، فلو وجدنا على سبيل المثال كلمات كثيرة باللغة الإنجليزية في بحث مكتوب باللغة الألمانية مثلا، دون الإشارة إلى مصدر، فإنه سيتولد شك لدينا بأن هناك سرقة فكرية من بحث باللغة الإنجليزية". أما أفضل الطرق لكشف السرقات حسب فلف فتتلخص بإدراج ثلاث كلمات مفتاحية من المقطع مثار الشك في محرك البحث، للتأكد فيما إذا كان هناك أي اقتباس غير مشروع، ويحقق محرك جوجل نتائج ممتازة، خاصة إذا كانت الكلمات مدار البحث متقاربة.