القارئ أحمد صبري يكتب: سقط النظام ولم يسقط الفساد

بالفعل سقط النظام البائد الذى قضى على الأخضر واليابس والسجون الآن مليئة بهذا النظام الفاسد
لكن للأسف أسقطنا النظام ولم نسقط الفساد الى وقتنا هذا، الثورة أسقطت أشخاص ولم تسقط فساد
ماذا يعنى انك تقوم بثورة عارمة تسقط نظام فاسد ولم تسقط وتطهر الفساد المتغلغل فى البلد الى الأن.
الفساد لا يزال موجود فى كل القطاعات, بالفعل قمنا بتغير بعض الشخصيات الفاسدة لكن هذه الشخصيات
له أتباع يعملون له وينظمون الفساد, الفساد لا يزال موجودة فى المؤسسة الامنية ولم يتطهر حق التطهير
الفساد لازال فى التعليم وما ادراك ما التعليم لأنها اذا كان التعليم فاسد فأعلم ان باقى المؤسسات فاسده.
كيف ذلك بمعنى أنك الطالب الصغير الذى بدء التعليم منذ الابتدائي بالغش والرشوة كى يمر من مرحلة الابتدائية حتى يصل مثلا الى الطب ماذا تنتظر من هذا اذا تخرج وكان طبيبا مع العلم ان هناك من يستحق غيره كثيرا لكن التعليم فى الفترة السابقة كان بنظام الغش ونظام الوسطه لذلك ترى طلاب يأخذون مؤهلات ولا يجيدون القراءة, ومع ذلك يتخرج الطبيب والضابط والمهندس من هذه المرحلة التعليمية الفاسدة كى ينطلق الى المجتمع بهذا المستوى المتدني من التعليم لذلك نرى الطبيب الذى يخطئ فى العمليه الجراحية والضابط
الذى لايلتزم بحقوق الإنسان والمهندس الذى لايعلم شئ حتى أصبحنا داخل دائرة فاسدة من جميع المراحل.
هذا جزء بسيط من المؤسسات الفاسدة ولكن ما زال الفساد متغلغل ومازال موجود بعد الثورة التى أسقطت
النظام والأشخاص ولم تسقط الفساد وتطهر البلد من هذا الفساد نحن نحتاج الى ثورة على الفساد وما أكثر الفساد فى بلدنا.