أعلن منظمون اليوم الجمعة أن مؤسسة الإغاثة التركية التي كانت المنظمة الرئيسية لأسطول مساعدات إلى غزة في شهر مايو العام الماضي، لن ترسل السفينة مافي مرمرة أو أي سفن أخرى مع أسطول الحرية الثاني الذي ينطلق في أواخر الشهر الحالي. كانت مؤسسة الإغاثة التُركية (آي اتش اتش) أعلنت في السابق أنها سترسل السفينة مافي مرمرة ضمن سفن "أسطول الحرية 2". يذكر أن تسعة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين لقوا حتفهم العام الماضي عندما هاجمت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة مافي مرمرة ضمن أسطول الحرية التضامني مع قطاع غزة في مايو من العام الماضي. وأعلن بولينت يالدريم، رئيس "أي اتش اتش" أن "السفينة مافي مرمرة تعرضت لأضرار جسيمة العام الماضي، ولأسباب فنية، فإنها لن تكون جاهزة للإبحار". وبدا في الآونة الأخيرة أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، الذي كان قال في السابق أن الدول الديمقراطية لا تستطيع السيطرة على تصرفات المنظمات غير الحكومية، قد حث المؤسسة على التراجع عن إرسال سفن للانضمام إلى "أسطول الحرية 2". يذكر أن العلاقات التركية الإسرائيلية قد وصلت إلى أدني مستوياتها لها منذ حادث السفينة مافي مرمرة حيث وصل الطرفان إلى طريق مسدود بشأن طلب الحكومة التركية اعتذار رسمي وتعويضات من إسرائيل، التي رفضت هذه الطلبات. وقال يالدريم إنه ليس هناك أي ضغط سياسي وراء قرار مؤسسة "أي إتش إتش" بسحب سفنها من الأسطول التضامني. واضاف "هناك مشاكل فنية ترجع الى الاضرار التي لحقت بسفننا في الهجوم الاسرائيلي العام الماضي.. ليس هناك ضغط من الحكومة". وأوضح أن عددا من الأتراك سيسافرون على ظهر سفن اخرى في "اسطول الحرية 2"، ولكنه لم يذكر عددهم.