أوضح د. سيد محمد سيد استاذ التركية بكلية الآداب جامعة الاسكندرية أنه خلال زيارة قصيرة للقاهرة للبروفيسور محمد عاكف آيدين رئيس مركز الأبحاث الإسلامي (ايسام) يومي 15-16 يونيو، سيتم الإعلان رسميا في دار ضيافة جامعة عين شمس أن وقف الديانة التركي الذي كان قد أسس عام 1975 في أنقرة، قرر الوقف منذ ذلك الحين إعداد دائرة معارف إسلامية كتأليف جديد من المصادر الأصلية الأولى للرد على افتراءات الغرب حول الإسلام والتاريخ والحضارة الإسلامية في دائرة المعارف الإسلامية التي صدرت في ليدن (1908-1939) بعد أن شكلت وزارة المعارف التركية لجنة علمية من جامعة اسطنبول لترجمتها إلى التركية عام 1946 وتمت الترجمة عام 1988. أما دائرة المعارف الإسلامية الأوروبية هذه فقد شرع في ترجمتها عام 1933 ولم تتم حتى الآن. ونظراً لما ورد في دائرة المعارف الإسلامية هذه حاول الباحثين الاتراك تصحيح بعض المفاهيم وإعادة كتابة بعض المواد وإضافة الكثير من المواد الأخرى، إلا أنه على الرغم من ذلك لم تتمكن من تصحيح كل ما جاء في هذه الموسوعة. ولذلك ظهرت فكرة تأليف دائرة معارف إسلامية جديدة تؤلف بيد العلماء المتخصصين في كل أنحاء العالم للكشف عن ملامح الإسلام والتاريخ والحضارة الإسلامية بشكل موضوعي ليس فيه إفراط أو تفريط. وتصل دائرة المعارف الإسلامية التركية التابعة لوقف الديانة التركي (DİA) هذا العام 2011 إلى نهايتها بعد أن بلغت عدد مجلداتها نحو 45 مجلداً من الحجم الكبير، وقد احتوت على أكثر من 17 ألف مادة في مختلف العلوم الإسلامية والتراجم، وشارك في تأليفها أكثر من ألفي باحث حول العالم. يزمع مركز الأبحاث الإسلامي في الإعداد لترجمة دائرة المعارف الإسلامية التركية هذه إلى العربية، وهو يعتمد بصفة أساسية على رصيد مصر والجامعات المصرية من أساتذة أقسام اللغة التركية والباحثين في الدراسات التركية لترجمة هذه المواد ترجمة علمية رصينة، ومن ثم يصل السيد الأستاذ الدكتور محمد عاكف آيدين رئيس مركز الأبحاث الإسلامي إلى القاهرة للتنسيق مع السادة الأساتذة بأقسام اللغة التركية في مصر للشروع في هذا المشروع الكبير الذي يمكنه أن يكشف عن الكثير من الحقائق المغيبة حول تاريخ وحضارة الإسلام والعلوم الإسلامية وترجمها وغيرها. بدأ وقف الديانة التركي الإعداد للمشروع عام 1980، حيث شكلت في اسطنبول المديرية العامة لدائرة المعارف الإسلامية عام 1983. وبعد فترة إعداد استمرت خمس سنوات بدأت دائرة المعارف الإسلامية في الصدور منذ عام 988م. وكان الوقف التركي قد أسس مركز الأبحاث الإسلامي (İSAM) لدعم الباحثين في مجالات العلوم الإسلامية، حيث بدأ هذا المركز فعالياته في مبني المديرية العامة لدائرة المعارف الإسلامية. وفي عام 1993 وجهت مهمة متابعة دائرة المعارف الإسلامية لمركز الأبحاث الإسلامي.