"ليست هناك قضايا، ولكنها اختلافات في وجهات النظر، وفي انتظار أن يقول القضاء كلمته في الرابع عشر من الشهر الحالي"، هكذا صرح الشاعر الكبير عبد الستار سليم ل"بوابة الشروق"، حول قضيته الشهيرة بينه وبين هشام الجخ، والتي شغلت الوسط الثقافي، وذلك بعد الأمسية الشعرية التي أقامها بيت الشعر العربي، أمس الأحد، احتفالا بشعراء الجنوب. وقدّم الأمسية الشاعر د. حسن طلب، قائلا: "من جنوب مصر، الذي لا ينضب ينبوع الثقافة والفن منه، ومن الجنوب الذي علّم العالم كله الدين والنحت والعلم، الجنوب الذي تخصص في فن الثقافة في بيئة محافظة، ومجددا في الوقت ذاته في التقاليد والصور الشعرية، نحتفل اليوم بشعر الجنوب وشعرائه، أمثال عبد الستار سليم، وفن الواو، وفتحي عبد السميع، وبهاء الدين رمضان"، كما رحب الشاعر الكبير بالشعراء "إبراهيم داوود، والسماح عبد الله، وحسين القباحي" داعيا (السماح عبد الله) بتقديم الأمسية. وقام "السماح" بتقديم الشعراء قائلا: "إنها أمسية لكل الأطياف والتيارات الشعرية في الجنوب"، داعيا بيت الشعر بتخصيص أمسيات لشعراء كل محافظة من محافظات مصر في الأيام المقبلة، وأكمل السماح: "سنعرف الليلة أوجه التشابه والاختلاف بين صور الجنوب الشعرية، وتأثير المدن والقرى النائية عن مثيلاتها في القاهرة". وأضاف، "السماح"، مقدما الشاعر عبد الستار سليم بأنه: "شاعر حمّصته شمس الصعيد وأنضجته طبيعتها"، وقام سليم بإلقاء مربعات في فن "الواو" الذي اشتهر به. ثم تم تقديم الشاعر "فتحي عبد السميع" الذي قام بإلقاء مقاطع من قصائده "نهايات لم أبدأها"، "السمكة الوحيدة"، ثم قام الشاعر "بهاء الدين رمضان" بإلقاء "بقايا جندي"، و"قاطع طريق"، ثم قام السماح عبد الله بتقديم الشاعر التونسي "كمال العايدي"، والذي بدوره ألقى أجزاء من قصائد "أحجية" و"القميص" و"الوصية" من ديوانه الأول "ليس للربيع علامة"، ثم اختتم الشاعر "إبراهيم داوود" الأمسية بمقاطع من قصائده. وفي النهاية، نوّه "السماح عبد الله" عن أمسية شعرية للاحتفال بالشاعر الراحل "أمل دنقل"، يوم الأحد القادم.