وصل الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول سلفا كير، اليوم الأحد، إلى أديس أبابا لمناقشة الأزمة بين الجنوب والشمال قبل أيام على إعلان استقلال جنوب السودان، بحسب وكالة فرانس برس. ونقل التلفزيون الإثيوبي وصول الرجلين اللذين شاركا في مراسم الافتتاح الرسمية للقمة بينهما برئاسة رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي قبل التوجه الى مقر الاتحاد الأفريقي لبدء المحادثات. وأعلن الاتحاد الأفريقي السبت أن البشير وكير سيلتقيان الأحد في أديس أبابا لمناقشة الأزمة بين الشمال والجنوب قبل أسابيع من استقلال جنوب السودان. وأوضح الاتحاد الأفريقي في بيانه أن هذا اللقاء المخصص "للمشكلات الحالية بين الشمال وجنوب السودان" سيرأسه الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي الذي عينه الاتحاد الأفريقي وسيطا في الملف. كما سيحضر زيناوي الذي يترأس السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تجمع ست دول من شرق أفريقيا. ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي تجري جولة أفريقية سلفا كير، وليس البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه. وقال الاتحاد الافريقي السبت "ستركز القمة على المشاكل الرئيسية التي يواجهها السودان في هذه المرحلة التاريخية قبل اربعة اسابيع فقط من استقلال جنوب السودان. وعلى رأس جدول الاعمال مسألة ابيي بما فيها انسحاب القوات المسلحة من المنطقة وارسال بعثة دولية بقيادة افريقية لضمان الامن، وضمان ظروف عودة سريعة للاجئين من اجل حل سريع لوضع المنطقة". وتجري مواجهات منذ 5 حزيران/يونيو بين قوات البشير وعناصر الجيش الجنوبي (متمردون سابقون) في ولاية جنوب كردفان التي كانت ساحة حرب في اثناء الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005). وبدأ النزاع في جنوب كردفان بعد اقل من ثلاثة اسابيع على سيطرة قوات البشير على منطقة ابيي الحدودية ردا على هجوم استهدف قافلة لجيش الشمال وبعثة الاممالمتحدة. وفر نتيجة المعارك ما بين 30 الفا و40 الف شخص من كادقلي كبرى مدن جنوب كردفان.