حذر الدكتور كلاوس شواب، الرئيس التنفيذي ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي "منتدى دافوس"، اليوم الأحد، من خطورة فشل النظام الدولي في التعامل مع القضايا العالمية المعقدة. ودعا شواب، في مداخلة له في اليوم الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، إلى تغليب الاستجابة التعاونية العالمية لحل المشكلات أكثر من تغليب الحالة الوطنية، مركزا على أهمية أن تتوصل آسيا إلى التعاون فيما يتعلق بكيفية الاستجابة إلى المخاطر العالمية . من جانبه، أشار بريان ألف غالاغر، الرئيس والمدير التنفيذي ليونايتد واي في جميع أنحاء العالم والرئيس المشارك لاجتماعات المنتدى في جاكرتا، في تعليقه على الحاجة إلى تقليل فجوة التفاوت في الدخل، إلى أن العولمة هي بمثابة خلق المزيد من الفرص، غير أنه ليس لدينا آليات لفهم السبب والنتيجة من النمو الشامل، وآليات الاستجابة إلى المخاطر، في الوقت الذي تكون فيه الأقاليم والبلدان والمجتمع الدولي في مكان غالبا ما تكون غير قادرة على التعامل مع المشكلات المعقدة التي تواجه العالم، مثل استمرار البطالة على سبيل المثال. وأعربت وزيرة التجارة الإندونيسية، ماري ايلكا بانجيستو، خلال مداخلتها في اليوم الأول المنتدى الاقتصادي العالمي لشرق آسيا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، عن قلقها إزاء قدرة العالم على العمل معا لتحقيق الأمن الغذائي وبشكل مسؤول وفعال وإدارة الطاقة والموارد المائية، وأشارت بانجيستو إلى أن هناك زيادة بنسبة 10% في أسعار المواد الغذائية بإندونيسيا، ما أدى إلى ارتفاع 1% في مستويات الفقر . من جانبه، قال رئيس وزراء منغوليا باتبولد سوخباتار، خلال مداخلته، لدينا مخاوف جدية حول التدهور البيئي وندرة المياه، وهي من التحديات التي تتطلب التعاون الإقليمي والعالمي من أجل العمل على حل هذه المشكلات . وتناولت مناقشات المنتدى أهمية تعميق التعاون الإقليمي والدولي، حيث كان زلزال اليابان مثالا على أهمية تسريع هذا التعاون، كما تناولت المناقشات ضرورة تجاهل النهج القديم وكسر الجمود السياسي والانفتاح أكثر على الشرق، حيث إن مركز القوة السياسية والاقتصادية يتحول في نظر بعض المتحدثين من الغرب إلى الشرق، والاقتصادات المتقدمة تشكل القوة المحركة للحكم العالمي في شرق آسيا، حيث الاقتصادات سريعة النمو .