أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة ترحب باستثمارات المصريين في الخارج، وستقدم كل التسهيلات اللازمة لإقامة مشروعات خاصة بهم، والإسهام في مشروعات قائمة أو مشتركة، وأنه لا رجعة عن الديموقراطية مع إعطاء الفرصة لعملية الحراك السياسي الدائرة في مصر حاليا، فالحكومة عازمة على ربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم ومشاركتهم بالاقتراع في الانتخابات والاستفتاءات القادمة. جاء ذلك في لقاء عقده رئيس مجلس الوزراء مع ممثلين عن الجالية المصرية في جنوب إفريقيا، وذلك بمقر السفارة المصرية في بريتوريا الليلة الماضية بحضور الدكتور سمير الصياد، وزير الصناعة والتجارة الخارجية والسفير المصري لدى جنوب إفريقيا، حيث أجري شرف حوارا مفتوحا وصريحا مع ممثلي الجالية المصرية تناول عددا من القضايا المتعلقة بمستقبل مصر، ومجموعة من المشكلات التي تواجههم، ووعد رئيس مجلس الوزراء بوضع الحلول المناسبة لها. وأكد شرف أنه يجب تدعيم المسار الديموقراطي عن طريق بناء اقتصاد قوي، كما أن هناك الحوار الدائر في مصر حاليا حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها لدفع مسيرة التحول الديموقراطي، وطرح مقترحات مختلفة حول العمل المستقبلي، حيث تطالب بعض الأصوات بإجراء الإنتخابات الرئاسية أولا والبعض الآخر يطالب بوضع الدستور أولا. وأوضح شرف أنه من أنصار أن يكون هناك وقت إضافي قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، وأن ذلك يخضع للحوار والنقاش والطلبات الشعبية، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تشهد حوارات مكثفة اقترح بعضها نوعا من التأجيل حتى تعطي فرصة للحراك السياسي أن يتبلور، معربا عن أمانيه في أن يتبلور التغيير الذي أحدثته الثورة بمضي الوقت على مستوى الحركة والخريطة السياسية للوصول إلى نتائج ملموسة، غير أنه قال: إنه إذا اختار المواطنون أن يتم التغيير في هذا التوقيت فلا بد أن نستجيب وأن نمد يد المعاونة. وقال شرف: إنه "يشعر بأن عملية التحول الديموقراطي سيكتب لها النجاح لأن الديموقراطية راسخة في جينات الشعب المصري بدليل أن المشاركة في الاستفتاء تحولت من مجرد مشاركة رمزية نسبتها 3% لتصبح 40% في الاستفتاء الأخير"، وأضاف، أن الحكومة تسعى لاستغلال هذه الطاقة في المشاركة الديموقراطية في الوقت المناسب، مؤكدا أنه لا رجعة عن الديموقراطية، وأن مستقبل مصر وتطوير علاقاتها الخارجية مرهون بمدى تحولها إلى الديموقراطية.