بالتاكيد لا احد ينكر ان دور الاخوان المسلمين فى نجاح الثورة المصرية العظيمة فى 25 يناير 2011 خاصا فى يوم موقعة الجمل الشهيرة وفى تنظيم العمل داخل الميدان وفى الدعم المعنوى للمتظاهرين اثناء الثورة لانه بالفعل هم الطائفة الاكثر جلدا فى كل من شارك فى الثورة. الا ان الحقيقة تقول بانهم لم يكن لهم السبق فى اشعال الثورة وهى الفتيلة التى اشتعلت ومنها استمرت نار الثورة الى ان انطفئت برحيل مبارك وهذا الامر قام به شباب مصر الغير منتمين لاى حزب او طائفة الامر الذى يوضح بانهم هم الاحق فى تقدير دورهم فوق الجميع وبالتالى فمطالبهم يجب ان تكون لها الاولوية ولا يمنع ذلك من احتراف طلبات كافة الاطياف بما فيهم الاخوان المسلمين انفسهم. والان ندخل فيما نقصده بانه كان يجب على الاخوان المسلمين التنسيق مع كافة الاطياف بما فيهم شباب الثورة بالمطالب المراد تحقيقها الا ان الواقع كشف غير ذلك فاعتبرت جماعة الاخوان المسلمين ان رايهم هو الاصح و يجب ان يطبق وقاموا بوقفات مضادة لوقفات باقى الاطياف وهو الامر الخطير الذى حدث والتى كسب عندها النظام السابق نقاط كثيرة تعطيه بعض الامل للرجوع الى السلطة مرة تانية. وهو ما نخشى ان يحدث حتى لا تخسر مصر ما حققته الثورة العظيمة. حقيقا فان ظنى خاب لانى اعتقدت بان جماعة الاخوان المسلمين بما لها من خبرات سياسية و ادارية و تنظيمية سوف تستطيع ان تنظم الامور بالشكل الذى يخدم صالح مصر فى الفترة القادمة مثل ما قامت به اثناء الثورة الا ان الواقع اصبح مر لانى وجد جماعة الاخوان المسلمين تنظر الى السلطة لنفسها اكثر من القيام بدور قيادى لكافة الاطياف للخروج بمصر من المازق الذى نعيش فيه حتى انها بسلوكها الان وضعت المجلس العسكرى فى حيرة اكثر مما هو عليه لانه وجد انه لزم عليه ان يتحدث بلغات كل الاطياف للوصول بمصر الى بر الامان. وهو امر سيطيل الوقت علينا نحن افراد الشعب البسطاء ويزيدنا ضررا اكثر مما نحن فيه ولذا فاننى اوجه رسالة مباشرة لصاحب القرار فى جماعة الاخوان المسلمين لدراسة ما قلته من سلبيات على شعب مصر جراء المسلك الذى تسلكه فى الوفت الراهن لاننى ارى ان انفصال الاخوان عن باقى الاطياف يمثل خطر على مصر و على الاخوان انفسهم وعلى باقى الاطياف. ولا يمنعنا من القول بان بانه للاخوان الحق فى المشاركة فى السلطة ولكن ليس بهذه العجلة التى حدثت لان تفضيل مصلحة مصر فوق الجميع وان اتحادكم مع باقى الاطياف هو الشى الوحيد الذى فيه مصلحة مصر وان انقسامكم عن اطياف الثورة سلحق الضرر بمصر بمعنى اخر اضعوا مصلة مصر فوق مصلحتكم انتم يا اخوانا المسلمين وانما الاعمال بالنيات.