نددت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر بما أسمته "موقف النظام الجزائري المريب تجاه الثورات الشعبية المظفرة، خاصة في تونس وليبيا، وتواطئه لمحاصرتها ومحاولة إجهاضها"، مؤكدة أن "أيام النظام بالجزائر أصبحت معدودة". وجاء ذلك في بيان وزعته الجبهة الإسلامية للإنقاذ، اليوم الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، وتلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه مختوما بتوقيع "الشيخ د.عباسي مدني رئيس الجبهة"، والذي يقيم في الدوحة. واتهمت الجبهة الحكومة الجزائرية بالعمل على "إفشال الثورة في تونس، وإنقاذ نظام العقيد معمر القذافي البائد في ليبيا، ما يجعلها في منأى من انتقال عدوى الثورة وانفجار الغضب الشعبي في الجزائر". وأشار البيان إلى الحوار الذي تجريه الحكومة الجزائرية مع قوى المعارضة، وقال إنه "لا يختلف في شيء عن الحوار الذي نظمته عام 1994، والذي لم يزد الأزمة إلا تفاقما، بل أخر حلها إلى أجل غير مسمى". وحسب البيان "ومن علامات قتله -الحوار- في مهده إقصاء أهم طرف في المعادلة، وهو الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، مضيفا: "وهذا كاف ليؤكد للداني والقاصي أن النظام غير جاد، لا في دعوته إلى الحوار، ولا في نية إخراج البلاد من النفق المظلم الذي هو فيه" . وقال البيان إن الحكومة الجزائرية تستخدم "فزاعة الإرهاب لكسب تعاطف القوى الدولية واستغلال ذريعة القاعدة للاستنجاد بالدول الكبرى لتأجيل غضب الشارع الذي ينذر بالانفجار في أي لحظة".