تواصل الشروق محاورة المرشحين لمقعد نقيب الموسيقيين، الاسبوعين الماضيين حاورنا المطرب محمد الحلو والموسيقار جمال سلامة). (الموسيقار هانى مهنى أحد ابرز المتنافسين على نفس المقعد، وهو يتمتع بتاريخ فى العمل النقابى حيث سبق له العمل كوكيل للنقابة وامين صندوق اتحاد النقابات الفنية لمدة عشر سنوات وخاض معركة شرسة مع منير الوسيمى فى انتخابات النقابة العام الماضى على منصب النقيب. مهنى قرر الترشح هذا العام وسط ظروف مغايرة واهداف مختلفة وشعارات جديدة عن تلك التى رفعها فى الانتخابات السابقة. يقول هانى مهنى «بعد تجربة الانتخابات السابقة وما حدث فيها قررت الابتعاد عن العمل النقابى والاكتفاء بما قدمته ولكن بعد ثورة يناير وما شهدته مصر من فعل ثورى اثر فينا جميعا تأكدت أن علىًّ دورا لابد أن اكمله وهو محاربة الفساد فى نقابة الموسيقيين. لأن ما كان يحدث فى النقابة هو امتداد لما كان يحدث فى مصر بشكل عام ولذلك قررت بالاتفاق مع مجموعة من شرفاء الموسيقيين الذين سيعلنون عن انفسهم مع بدء فتح باب الترشح خوض المعركة الانتخابية رافعين شعار محاربة الفساد واستعادة كرامة الموسيقيين وإنقاذ ما يمكن إنقاذه». واستطرد مهنا قائلا: «فى الاسبوع الماضى قال الدكتور جمال سلامة على صفحات «الشروق» أن ترشح الوسيمى اهانة للموسيقيين وانا اقول له إن ترشح الوسيمى أو ترشحك أو ترشح اى فرد من الذين شاركوا فى المجلسين السابقين وصمتوا على ما يحدث اهانة لكل الموسيقيين واستخفاف بعقولهم، خصوصا أنه كان الوكيل الاول الذى يمنحه القانون حق التوقيع على الشيكات ومصروفات النقابة واذا كانوا يقولون انهم شطبوا الوسيمى وعاصم المناوى فأقول لهم إن الوسيمى والمناوى كانا الرأس وانتم الجسد ولابد أن ترحلوا جميعا». وحول ما أثاره من محاربة أمن الدولة له فى الانتخابات السابقة قال هانى مهنى «النظام السابق كان يخطط للسيطرة على كل النقابات استعدادا لانتخابات الرئاسة التى كانت مقررة فى 2011 واستعدادا لسيناريو التوريث وتحدث معى بعض رموز الحزب الوطنى وطلبوا أن اترك النقابة للوسيمى وقالوا لى انهم يعلمون أن له اخطاء وانهم يضمنون التحكم فى النقابة من خلال تهديدهم له بكشف هذه الاخطاء ولكنى رفضت فتدخل جهاز امن الدولة لإسقاطى». وعن برنامجه الانتخابى قال: البرنامج الانتخابى واضح لانه يعالج المشاكل الحالية واول ما يشغلنى هو الاعضاء الذين وصلوا الى سن المعاش لأنهم يعاملون معاملة سيئة لا يجوز أن يتم التعامل مع رموز هذه المهنة على طريقة خيل الحكومة فلابد أن يصل الحد الادنى للمعاش الى 1200 جنيه مع احتفاظ العضو بكل مميزات العضو العامل وليس معنى انه ليس له حق التصويت أن يخرج من حسابات النقابة وثانيا الاعضاء المنتسبين لابد من توفيق أوضاعهم دون الحصول منهم على إتاوات وأن يحصل من يستحق منهم العضوية العاملة فورا مادام يستطيع تحمل مسئوليتها وثالثا تنظيم موارد النقابة وترشيد الانفاق فلا يعقل أن يكون هناك لائحة داخلية فى النقابة تسمح بأن يحصل النقيب ومجلس الادارة على 10 % من دخل النقابة وهو رقم يصل لمئات الالاف شهريا ولايجوز أن تكون هناك عضو مجلس ادارة مهما كانت مهامه يتحصل على راتب شهرى الى جانب المحصلين الذين اصبحوا اقوى من النقابة ويكفى أن اذكر أن أحد فنادق الغردقة يصدر الشيكات المستحقة عن الرسوم النسبية للنقابة باسم احد المحصلين لهذه الدرجة اصبح المحصل اقوى من النقابة. والاهم من كل ذلك هو استعادة كرامة الموسيقى والدفاع عنه فى كل مكان اما الجهات الامنية والرقابية واصحاب العمل واشعاره بأن كارنيه النقابة حصن له وذلك لن يأتى الا بأن تعيد النقابة للموسيقى والغناء بريقهما وتقف فى وجه الدخلاء وتنقى جداول النقابة ممن ليس لهم علاقة بالمهنة. وعن سبب تحالفه مع عدد من الموسيقيين فى الانتخابات المقبلة قال: «كما ذكرت لن استطيع العمل مع اى شخص من الذين سكتوا على الفساد خلال السنوات الماضية وقبلوا بنهب اموال النقابة ولذلك احاول الآن اقناع عدد من الشرفاء لدخول المجلس ونعمل معا بانسجام ولا اخفى عليك أن كثيرين يرفضون خوفا من السمعة السيئة التى اصبحت تحيط بمجلس النقابة وما يحدث فيه».