قتل خمسة جنود أميركيين في وسط العراق اليوم الاثنين بحسب ما أعلنت القوات الأميركية في بيان، فيما أكد مصدر أمني عراقي استهداف قاعدة مشتركة للقوات الأميركية والعراقية في شرق بغداد بخمسة صواريخ. وذكر البيان الأميركي الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن "خمسة جنود أميركيين قتلوا في وسط العراق اليوم الاثنين"، من دون أية تفاصيل إضافية. من جهته قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن "خمسة صواريخ سقطت على مقر مشترك للقوات العراقية والأميركية في منطقة البلديات في شرق بغداد عند حوالى الساعة السادسة إلا ربع من صباح اليوم الاثنين". وأضاف المصدر أن "مسلحين قتلا عندما انفجرت قاعدة الصواريخ المثبتة في شاحنتهما أثناء عملية إطلاق الصواريخ". وشاهد مراسل فرانس برس أعمدة الدخان وقد تصاعدت من القاعدة العسكرية التي تضم مقر الفرقة الأولى للشرطة الوطنية ومقرا مشتركا للقوات العراقية والأميركية. ولم يتضح ما إذا كان الجنود الأميركيون الخمسة قد قتلوا في هذا الهجوم الذي يعتبر الأعنف ضد القوات الأميركية منذ مقتل خمسة جنود أيضا في 11 مايو 2009. وفي 22 مايو الماضي قتل جنديان في هجوم ضد دورية أميركية في بغداد. وارتفع عدد الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين سقطوا في العراق منذ اجتياحه ربيع العام 2003 إلى 4459 قتيلا، وفقا لتعداد تجريه وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام موقع إلكتروني مستقل. وقتل اليوم الاثنين أيضا 16 عراقيا بينهم عشرة عسكريين وأصيب 32 بجروح في هجمات متفرقة في تكريت وبغداد. وتأتي هذه الحوادث قبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الأميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن. ويستعد الأطراف السياسيون العراقيون لبحث إمكان الطلب من واشنطن التي تنشر أقل من خمسين ألف عسكري في العراق تمديد فترة بقاء جنودها. ورغم مرور ثماني سنوات على سقوط نظام صدام حسين بعد غزو القوات الأميركية للعراق، لا تزال البلاد تشهد أعمال عنف يومية من تفجيرات وهجمات انتحارية وعمليات اغتيال.