حوّل المستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الندوة التى عقدتها ساقية الصاوى للتعرف على رؤيته وبرنامجه الانتخابى إلى حديث عن المرحلة الانتقالية، وقال: «استجدت أحداث تستدعى تأجيل الحديث عن الانتخابات، وأفضل الحديث عن الوضع الراهن والفترة الانتقالية». البسطويسى حذر خلال الندوة التى عقدت أمس الأول، من انقسام القوى الثورية، وأشار إلى جمعة الغضب الثانية، وقال: «لو تكرر ما حدث يوم الجمعة الماضى بتداعياته، فقد يؤدى الأمر إلى انقسام القوى الثورية إلى تيار إسلامى وآخر علمانى وكل منهما يقف فى مواجهة الآخر»، وأضاف: «هذا الانقسام شىء خطير ويجب أن يتوقف ونعود للعمل مرة أخرى يدا واحدة، حتى لا نخسر الثورة والتغيير، ولا نطول انتخابات رئاسة ولا برلمان». وحدد البسطويسى 3 أسباب أدت للأزمة بين القوى الثورية، مشيرا إلى عدم وجود برنامج عمل محدد وواضح للفترة الانتقالية، وقال: «لا نعرف متى تنتهى وهل ستحل المجالس المحلية أم ستكون موجودة وقت إجراء الانتخابات؟»، كما أشار إلى استمرار حاجة الثورة لاستكمال التطهير فى كل مؤسسات الدولة، فى الداخلية والسلطة القضائية، والحكم المحلى. إضافة إلى ضعف الأمن والضغوط الاقتصادية، وطالب بوضع برنامج عمل محدد تتوافق عليه القوى الوطنية والمجلس العسكرى، وقال: «لا أحد يشكك فى شرعية المجلس العسكرى، لكن فيه فرق بين شرعية السلطة وقرارات السلطة»، مشددا على أن شرعية السلطة لا تعطى الشرعية لكل قراراتها، مطالبا بالاستجابة لرغبات المواطنين والتعبير عن احتياجاتهم. وأوضح البسطويسى أنه يؤيد وضع الدستور أولا ثم إجراء الانتخابات، ولكنه قال: «دعونا لا نجعلها نقطة خلاف»، مقترحا عددا من الخطوات التى يمكن أن تساعد فى تلافى مشكلات خارطة الطريق التى تبدأ بالانتخابات وتنتهى بالدستور، داعيا إلى وضع قواعد وقيم أساسية للمبادئ فوق الدستورية التى تلتزم بها الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، بالإضافة إلى وضع ضوابط اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية وألا تترك للقوى السياسية التى تتمكن من الحصول على الأغلبية فى البرلمان. وردا على سؤال أحد المشاركين بشأن فوز مرشح عسكرى فى الانتخابات الرئاسية، قال البسطويسى: «العسكريون لن يحصلوا على تأييد أغلبية الشعب الذى يريد حكما مدنيا وليس دينيا ولا عسكريا، وأنصح العسكريين بمراجعة أنفسهم وعدم الترشح». واعتبر أن العقبة الأساسية فى طريق السلام هى عنصرية إسرائيل والدولة الدينية التى تنتهجها، وقال: «حتى لو استعدنا الأرض حتى حدود 67 فلن يحدث سلام حقيقى»، مقترحا توقيع اتفاق بين إسرائيل ودول المنطقة يحظر الدولة الدينية والعنصرية.