فوجئت الإعلامية منى عبد الكريم المذيعة في قناة النيل للرياضة بحرمانها من الظهور علي شاشة القناة مرة أخرى بعد أن عادت مع السماح للمذيعات المحجبات بتقديم برامج على الشاشة بعد ثورة 25 يناير. كانت منى وزميلتها نهى جعفر قد قدمتا برامج صفحة الرياضة وصباح الرياضة والنشرة الرياضية وغيرها ولكن تقرر رفع اسميهما من جدول توزيع المذيعين والمذيعات على البرامج. اضطرت منى ونهى إلي سؤال المسئولين في القناة فأكدوا لهما أنه بسبب الحجاب وكان مبرر غريب جدا حيث أن هناك مذيعات كثيرات عدن لتقديم برامج بالحجاب..وتسألن لماذا لا يتم مساواتنا بزميلتنا اللاتي يقدمن برامج في بعض قنوات التلفزيون رفضت هالة حشيش رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة أن تعيدهما وقالت لمنى سنعد لكما برنامج عن رياضة المرأة تتناوبن على تقديمه أنت وزميلتك. وادعت أن هناك توجيهات عليا بمنع ظهور المذيعات بالحجاب ولما سألناها من الذي اصدر هذه التوجيهات العليا رفضت وقالت : الناس لا تزال غير متقبلة للمذيعات بالحجاب وقد أصبح هناك تيار أخواني وأخر سلفي . ولما أكدت لها منى أنها وزميلتها ليس لهما أي علاقة بالتيارات التي تقول عنها رئيسة القنوات المتخصصة التي أنهت الحوار بأنها لا تحب الحجاب. وفشلت محاولة منى ونهى في التحاور مع الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابق الذي لم ينطق إلا بكلمتين فقط أنه لا توجد توجيهات عليا بمنع المحجبات ولكن هذه هي قرارات داخلية في التلفزيون . كانت هذه الواقعة الغريبة داخل التلفزيون دليل على أن الأمور لا تتغير فإن كانت الحجة السابقة التي كانت تتردد أن السيدة الأولى السابقة حرم الرئيس السابق لا تقبل بظهور المحجبات في التلفزيون باعتبارها غير محجبة فمن الآن الذي يتبني هذا الفكر الآن ؟ سؤال محير لا يجد من يجيب عليه الآن وهل لا تزال هناك قيود وهمية تحد من حرية المذيعات في ارتداء الذي يرونه مناسبا طالما لا يخرج على التقاليد ..والأغرب أن تعطى الحرية لمن تريد أن تكشف أجزاء من جسدها و لا تعطى لمن تريد أن تريد أن تحتشم وتتستر وراء زى تراه يليق بتقاليدنا وقيمنا .