خسر قطاع الغزل والنسيج خلال أزمة الأيام العشرة نحو ثلث إنتاجه، لعدم وجود الوقود للماكينات، وتوقف وسائل نقل الأفراد والبضائع. حمادة القليوبى رئيس جمعية مستثمرى ومصدرى النسيج فى المحلة الكبرى، يؤكد أن 10 أيام من أزمة السولار أدت إلى خفض الإنتاج بنسبة 30%. «صناعة النسيج تعتمد أساسا على السولار». القليوبى يقول إن 70% من مصانع النسيج ما زالت تعمل بالسولار، «فتكلفة تحويل المصانع إلى غاز، لا يمكن تحملها فى ظل الظروف الصناعية الصعبة فى مصر». قبل أيام كانت مصانع الغزل والنسيج المصرية تعانى من ارتفاع أسعار الجلود والغزل، قبل أن تبدأ أزمة السولار، ويعانى معها «مليون عامل مصرى يعمل فى قطاع النسيج»، كما يوضح القليوبى. مصنع القليوبى يعمل بالغاز، ولهذا كان تأثير الأزمة مقتصرا على خفض الإنتاجية، بنسبة 20%، فالعمال من القرى والأماكن المحيطة لا يستطيعون الوصول دائما إلى العمل، «بدل ما كنت بشتغل ثلاث ورديات بقيت اشتغل اثنين وساعات وردية واحدة». أما أصحاب المصانع التى ما زالت تعمل بالسولار، خاصة وحدة المصابغ التى تعتمد أساسا على السولار أو المازوت، «يعنى لو المصنع شغال بالغاز وطلع مادة خام، نعمل بيها إيه والمصبغة واقفة؟». يحسب القليوبى انخفاض إنتاج الغزل فى مصر خلال أزمة السولار، بما لا يقل عن 30%»، فخلال عشرة أيام من أزمة الجاز، «فيه مصانع وقفت أصلا». بعد 10 أيام وأزمة السولارمتواصلة بدأ انفراج «نسبى» بتعبير القليوبى، وبدأت العمالة فى الانتظام، ولكن تحسبا للأزمات المقبلة، يطالب القليوبى الحكومة بتقليل تكلفة دخول الغاز إلى المصانع، دعما للصناعة وللعاملين بها، وحفاظا على البيئة، وتوفيرا لنفقات الدولة على دعم السولار، والتى تصل إلى 47% من مجمل المنتجات البترولية، وفقا لأحدث تقرير صدر عن البنك الاستثمارى «سى آى كابيتال».