حصر (سرى) لأعضاء (الإخوان)

فى سرية تامة، أجرت جماعة الإخوان المسلمين حصرا بأعداد أعضائها الذين يحق لهم الترشح فى الانتخابات الداخلية والتصويت فيها، الذين يستوجب عليهم دفع اشتراكات شهرية، فيما يعرف بدرجتى الأخ «العامل والمنتظم».
ووصل المنتسبون للجماعة إلى 861 ألف عضو بين درجتى عامل ومنتظم، حسبما قال مصدر إخوانى مطلع، مشيرا إلى أن هذا الرقم لا يشمل عدد الإخوان من درجات تنظيمية أخرى، وهى المنتسب الذى يحق له التصويت فى الانتخابات الداخلية ولكن لا يمكنه الترشح، ولا يستوجب عليه دفع الاشتراك الشهرى، كما لم يشمل تحديد ما يعرف بالمحبين الذين تصل أعدادهم إلى مئات الآلاف، مشيرا إلى أن عدد أعضاء الجماعة بجميع درجاتها التنظيمية قد يصل إلى مليونى عضو.
وتتراوح قيمة الاشتراك الشهرى الذى يقوم بدفعه ال861 ألف عضو داخل الجماعة ما بين 5 إلى 8% من قيمة الدخل الشهرى، فمن يقل دخله الشهرى عن ألف جنيه يدفع نسبة 5% منه، وتزيد هذه النسبة إلى 7% إذا زاد الدخل على الألف، وإلى 8% عندما يزيد الدخل الشهرى للعضو على 1500 جنيه. وقد يدفع الإخوانى أكثر من المطلوب منه إذا كان يملك قدرة مالية.
ويتم توزيع قيمة هذه الاشتراكات على عدة أسهم، بينها سهم لدعم القضية الفلسطينية، وسهم لأعمال البر فى المجتمع، وعدد من الأسهم لأنشطة الجماعة السياسية والمجتمعية.
وقال مصدر مطلع آخر إن نسبة الاشتراكات تتم زيادتها حتى تصل إلى نصف شهر من الدخل، وأحيانا تصل إلى شهر وهذا فى حالات خوض الانتخابات البرلمانية لأنها تحتاج إلى تمويل كبير، موضحا أن الإخوان العاملين بالخارج لهم شرائح مختلفة فى الاشتراكات عن غيرهم من إخوان الداخل.
ورفض الأمين العام للجماعة، محمود حسين، تأكيد المعلومة أو نفيها، وقال إنه ليس لديه معلومات بهذا الشأن.
وقال عضو مكتب الإرشاد، سعد الحسينى: «طول عمر الجماعة لديها أعداد تقريبية بأعضائها»، رافضا التعليق على الأعداد التى كشفت عنها «الشروق»: «ليس لدى تعليق على هذه الأرقام».