احتجاز سعودية ثانية لقيادتها سيارة في القصيم

أقام مجموعة من النساء السعوديات حملة "نساء للقيادة" على موقع الفيس بوك، للمطالبة بحقهن في قيادة السيارات في جميع أنحاء المملكة، اعتبارا من 17 يونيو، وتشهد الحملة تفاعلا مستمرا من الجنسين ما بين مؤيد ومعارض.
قامت سيدة سعودية بقيادة سيارتها في مدينة الرس بمنطقة القصيم شمال غرب الرياض، وتم إيقافها من قبل أجهزة الأمن وفقا لوسائل إعلام سعودية، وذلك بعد يومين فقط من قيام ناشطة سعودية بقيادة سيارتها في شوارع مدينة الخبر (شرق)، وتم توقيفها أيضا.
وقالت صحيفة الحياة، إن "امرأة (37 عاما) توقفت بسيارتها أمام محل للتموينات في محافظة الرس (400 كيلو مترا شمال غرب الرياض)، وبرفقتها والدتها (70 عاما) وخالتها (68 عاما)، فأوقفتها الدورية الأمنية".
ونقلت الصحيفة عن المقدم فهد الهبدان، المتحدث باسم شرطة منطقة القصيم، أن "السيدة التي كانت تقود السيارة تسكن أطراف المحافظة، واعتادت التردد على حظائر أغنام تملكها"، مشيرا إلى أن "دوريات أمنية أوقفتها عند أحد المحال التجارية التموينية بحضور فرقة من "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (الشرطة الدينية)، مضيفا، أنها أحيلت إلى مركز الشرطة الذي أحالها إلى شرطة المرور في المحافظة لاتخاذ اللازم حيالها.
من جانبه، يرى الكاتب هاني الظاهري في صحيفة الحياة، أن "الحديث عن قيادة المراة للسيارة استهلك كثيرا في الصحافة السعودية، وشبع "لتا وعجنا" حتى مل الناس من التطرق إليه"، ويضيف "يتضح أن سبب الإشكال الحقيقي والاحتقان بين المؤيدين والمعارضين مرده إلى الموقف الرسمي غير الواضح، لا الحركات التغريبية، ولا التشريقية، وهو ما يعني أن يعلن صراحة وبشكل لا لبس فيه عن تجريم قيادة المرأة للسيارة وتحديد العقوبة، أو السماح لها بالقيادة مع وضع الأنظمة اللازمة لحمايتها".