نفى مؤسس حزب الغد المعارض في مصر أيمن نور قيامه بالبدء في تأسيس حزب سياسي جديد بديلا عن الحزب الليبرالي الذي يعيش حالة جمود سياسي على خلفية نزاع قائم على رئاسته. وقال نور في بيان يوم الخميس من مقر محبسه بسجن مزرعة طره جنوبالقاهرة إن : "حزب الغد قائم وقادم على مرحلة جديدة يستعيد فيها عافيته السياسية كأحد أهم أضلاع مثلث الحركة الليبرالية المصرية" ، في إشارة لحزبي الوفد والجبهة الديمقراطية. وأضاف البيان الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه أن التصريحات التي نشرتها بعض الصحف على لسان المحامي أيمن بركات لم يقصد منها مطلقا أن نور سيترك حزب الغد. وتابع : "حزب الطريق الثالث التي تحدثت عنه التصريحات ليس حزبا لكنه يمثل البعد الفكري والاجتماعي لبرنامج "الغد" وأن المطروح الآن هو تعميق هذا التوجه عن طريق تحديث برنامج الغد". ومضى قائلا : "نسعى إلى تحويل فكرة الطريق الثالث إلى تيار حركي ضمن منظومة الغد على غرار حركة الطليعة الوفدية قبل ثورة يوليو". وأشار إلى أن فكرة المشروع طرحت في تسعينيات القرن الماضي أثناء عضويته في حزب الوفد في إطار مشروع إصلاحي لبرنامج الحزب الليبرالي العريق. وقال نور : "أنفقت نصف عمري الواعي في الوفد حبا في الليبرالية وأعطيت أربع سنوات أخرى لميلاد وقيام حركة وحزب الغد إيمانا بالليبرالية الاجتماعية وأفكار الطريق الثالث ودفعت أربع سنوات أخرى من عمري سجنا وثمنا لهذا الحلم وسأهب ما تبقى من عمري لتحويل هذا الحلم إلى واقع". ويقضي نور حكما بالسجن لمدة خمس سنوات لإدانته في نهاية عام 2005 بتزوير أوراق تأسيس حزب الغد. ومن جانبها أوضحت جميلة إسماعيل زوجة نور إن زوجها يعكف حاليا بالتنسيق مع رئيس مجلس الحكماء بالحزب المحامي عبد المنعم التونسي على إعداد مذكرة أولية لتقديمها بإسم الغد للمحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بمحاكمة القادة الإسرائيليين على جرائم الحرب التي ارتكبت خلال العدوان على غزة". ويذكر أن أيمن نور نافس الرئيس المصري حسني مبارك في أول انتخابات رئاسية فتحت الباب أمام العديد من المرشحين والتي جرت عام 2005 , وحل المرشح الليبرالي المعارض في المرتبة الثانية خلف مبارك.