شهدت الاجتماع الطارئ الثانى للجمعية العمومية للقضاة، أمس، مناقشات ساخنة بين أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، ورؤساء أندية قضاة الأقاليم ورؤساء المحاكم وأعضاء النيابات الحاضرين، حول موقف القضاة من الإجراءات الأخيرة لتأمين المحاكم. وقرر القضاة انعقاد جمعيتهم العمومية بشكل دائم لحين تحقق مطالبهم بتوفير الحماية الأمنية لهم أثناء نظر القضايا، ووصف الزند المطالبين بتطهير مؤسسة القضاة بأنهم «غربان تنعق ولا يجب الاهتمام بها». وقال الزند إن تهديدات القضاة بالإضراب عن العمل فى اجتماع جمعيتهم العمومية الأسبوع الماضى ساهم فى أن مصر «سمعت زئيرهم»، وكان ثمرة ذلك هو اعتذار الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، للقضاة على الهواء عبر إحدى الفضائيات، كما أن المستشار محمد عبدالعزيز الجندى، وزير العدل، أكد اهتمامه بظاهرة الاعتداء السافر على ساحات المحاكم، وأن الوزير بحث الأمر مع المجلس العسكرى لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأكد أن وزير الداخلية منصور العيسوى وعده فى لقاء أخير جمعهما بتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لحمايتهم، واعطاؤه مهلة شهر لتوفير الدعم المطلوب من القوات المسلحة وقوامه 50 ألف جندى، وأن العيسوى أرسل لنادى القضاة خطابا الأربعاء الماضى يتضمن التعليمات التى أصدرها الوزير لمديرى الأمن على مستوى الجمهورية بشأن خطط تأمين المحاكم، وأنه بالفعل نتج عن هذا تراجع عمليات الاعتداء على المحاكم.
