خبراء: خطة غمر مفاعل فوكوشيما الياباني بالماء يمكن أن تتسبب في انفجار جديد

حذر خبراء في مجال الطاقة النووية اليوم من احتمال أن يسبب غمر أوعية الاحتواء التالفة في مفاعل فوكوشيما النووي بالمياه في انفجار جديد وحدوث مزيد من تسرب الإشعاعات النووية .
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة أن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) قد أشارت إلى أن منسوب المياه قد انخفض إلى متر واحد على الأقل تحت قضبان الوقود التي يبلغ طولها 4 أمتار داخل قلب المفاعل، كما تراجع الوقود المنصهر إلى الجزء السفلي من أوعية الاحتواء بالمفاعل .
وقالت الصحيفة "إن منظمة (جرين بيس) الألمانية قد طالبت الشركة بالتخلي عن خطط غمر المفاعل بالماء، وذلك لاحتمال أن يكون الوقود المنصهر قد تسبب في تلفه ".
وقال الخبير النووي بالمنظمة شوان بوني "إن غمر المفاعل المليء بالوقود ليس بالفكرة الجيدة، مشيرا إلى أن غمر الوقود المنصهر بهذا المقدار الكبير من الماء البارد يمكن أن يتسبب في وقوع انفجار ويلحق أضرارا كبيرة بالمفاعل، ويتسبب في مخاطر عالية بحدوث انبعاث في الغلاف الجوي يستمر لأيام إن لم يكن لأسابيع، معربا عن اعتقاده بأنه سيتم التخلي عن فكرة غمر المفاعل بالماء ".
وفى نفس السياق، أوضح جون لارج مهندس إستشاري نووي مستقل في لندن أن خطة (تيبكو) لإغراق المفاعل تنذر بوابل من المخاطر المحتملة، منوها إلى أنه من الواضح أنه لم تجر دراسة شاملة لمدى الأضرار التي لحقت بقضبان الوقود والحالة الهيكلية لأوعية الاحتواء، قائلا "إن الشركة لم تبرهن على أن استراتيجيتها تلك يمكن أن
تنجح ".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأضرار التي لحقت بالمفاعل أشد وطأة من التقارير التي أوردتها (تيبكو) قبل ذلك، مشيرة إلى أنه بات شبه مؤكد أن تفشل مساعي الشركة في السيطرة على الوضع في المفاعل في غضون من 6 إلى 9 أشهر .
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أن تمكن المهندسون من دخول مبنى المفاعل، حيث تم ضبط مقياس المياه، وذلك لأول مرة منذ تعطل المفاعل جراء الزلزال وموجات المد تسونامي .
وقال مسئولون "إنه يجرى الاحتفاظ ببرودة الوقود المتسرب، وأنه لا يوجد خطر من وقوع انفجار من النوع الذي فجر سقف المفاعل في شهر مارس الماضي، موضحين أن النتائج الأولية تشير إلى وجود تسرب كبير في وعاء الضغط، غير أن درجات الحرارة لا تزال أقل بكثير من مستوى الخطورة ".