زيارة (رئاسية) لعمرو موسى إلى ألمانيا

بدعوة مباشرة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لعمرو موسى المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية القادمة وأمين عام الجامعة العربية، ذهب الرجل إلى ألمانيا للقاء مغلق وغذاء عمل مقصور على المستشارة والمرشح. اللقاء سبقه ترحيب علنى من ميركل بموسى بوصفه «من أهم الشخصيات السياسية فى الشرق الأوسط». أما حديث اللقاء فجاء بالأساس حول مصر وحول المنطقة العربية.
«المستشارة ميركل أرادت أن تستمع بنفسها من السيد عمرو موسى عما يراه بشأن مستقبل مصر والتطورات الاقتصادية وسبل الدعم الغربى لمصر بما يتواءم مع متطلبات الشعب المصرى وكذلك حول التطورات الإقليمية المهمة التى تشهدها المنطقة العربية وأبعادها وكذلك كيف يرى الدور المصرى فى المنطقة العربية فى المستقبل»، هكذا قال مصدر دبلوماسى ألمانى.
البروتوكول التقليدى يقتضى أن تأتى الدعوة لموسى، الذى مازال أمينا عاما للجامعة العربية لأيام قادمة، من وزير خارجية ألمانيا ولكن دعوة المستشارة عادة ما توجه لرؤساء الدول أو من فى مقامهم. فلماذا تدعو ميركل موسى بنفسها وهو مرشح محتمل للرئاسة؟
يجيب الدبلوماسى الألمانى ذاته بالتساؤل: «هل نحن مخطئون فى أن نظن أن السيد عمرو موسى مرشح لديه حظوظ واضحة فى الفوز بمنصب رئيس مصر المقبل؟».
النظر لعمرو موسى بوصفه مرشحا رئاسيا له حظوظ لا بأس بها يبدو تعليقا متكررا عندما يتحدث العديد من الدبلوماسيين العرب والغربيين فى القاهرة، بل وفى عواصم أخرى عن انتخابات الرئاسة فى مصر. سفير إحدى الدول الغربية قال ل«الشروق» إنه أخبر عاصمته بتقديره أن موسى مرشح له حظوظ واضحة «حتى فى حال ترشح منافس قوى له مثل عبدالمنعم أبوالفتوح» القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين.
ولكن أيا من هؤلاء الدبلوماسيين الذين تحدثوا ل«الشروق»، الذين رأوا ان فى دعوة «ميركل بنفسها» لموسى «اعترافا بحظوظ السيد عمرو موسى» القوية فى الفوز لم يذهب إلى القول إن السباق قد حسم ولو بصورة مبدئية لصالح موسى. «من المبكر جدا القول بأن الأمر حسم، الأمر سيتطلب أن نرى من سيترشح بالفعل من هؤلاء الذين يعملون للترشح، وهناك عوامل عديدة مثل الأحوال الاقتصادية والمزاج السياسى والدينى لحظة التصويت وكذلك دور الإعلام الذى لا يبدو داعما لعمرو موسى»، يقول دبلوماسى غربى آخر.