صرح حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن النظام السابق مسؤول عن الفتنة، قائلا: "اللعبة الطائفية مش بعيدة عن طرة وإسرائيل ومستشفى شرم الشيخ الدولي"، متهما مبارك بالتلويح بها خلال خطابه الأخيرة قبل التنحي من خلال عبارة "أنا أو الفوضى"، وتلويح إسرائيل بأن سقوط نظام مبارك سيشعل حربا طائفية بين المسلمين والأقباط في مصر، وأكد حرصه على وضع نص دستوري يجرم التمييز وتشريعات قانونية تعاقب من يميز بين المصريين على أي أساس. وأكد صباحي -خلال الندوة، التي نظمتها الحملة الشعبية لدعم ترشيح صباحي رئيسا بكلية الإعلام- دعمه الكامل لمشاركة الشباب في "الانتفاضة الثالثة"، التي يعتزم النشطاء إطلاقها من القاهرة فجر غد الجمعة، مؤكدا أن من واجب المصريين أن يشاركوا في نصرة فلسطين، من خلال التظاهرات السلمية، وقال إن الانتفاضة ستكون داخل الحدود المصرية على الحدود مع فلسطينالمحتلة، مؤكدا أنه سيدعم المقاومة الفلسطينية إذا انتخب رئيسا، واعتبر أن الرئيس المخلوع حسني مبارك كان متطوعا لخدمة إسرائيل، وليس مجرد ملتزم باتفاقية كامب ديفيد. وقال صباحي، إنه إذا لم يترشح سيختار المستشار هشام البسطويسي لرئاسة الجمهورية، مبديا احترامه للدكتور محمد البرادعي، لأنه من القامات المهمة والكبيرة التي لعبت دورا مهما في إشعال الثورة، واصفا إياه ب"لمنافس الشريف الذي يسعدني منافسته"، وأضاف صباحي أنه سيسعى لتحقيق برنامجه الانتخابي وخدمة مصر من خلال جمعية خيرية إذا لم ينجح في انتخابات الرئاسة. وحول ترشيح الدكتور مصطفى الفقي لأمانة الجامعة العربية، قال صباحي: "الدولة المصرية رشحته، وله ما له وعليه ما عليه، ولو عقدنا مقارنة بينه وبين الدكتور مفيد شهاب الذي رشح بدلا منه، فسأختار الفقي بقلب مطمئن، وسواء اتفقنا أو اختلفنا عليه فهو مرشح مصر، ولا يجوز لقطر أو أي دولة أخرى أن تترشح ضد مصر، لأن مقامنا يجب أن يظل محفوظا، أما الاسم فليس قضية جوهرية". وأضاف صباحي، أن مصر فيها 10 آلاف يصلحون لأمانة الجامعة العربية، وبعد الثورة يجب أن تتعزز فرصنا في قيادة العالم العربي، ولا يصح أن يسحب المنصب من مصر، رغم أنه ظل مصريا خالصا في زمن الردة العربي، قائلا: "قادة العرب جميعا يستحقون وسام الندالة من الطبقة الأولى، ورغم ذلك كانوا ينتخبون أمينا عاما مصريا، وبعد أن قمنا بالثورة يجب ألا تتغير جنسية المنصب". وانتقد صباحي الرئيس المخلوع بشدة بشأن تعامله مع ملف النيل، قائلا: "مبارك أجرم في حق أفريقيا، وهو المسؤول الأول عن تهديد مصر بالعطش، كان كالولد الخائب الذي أضاع ميراث والده، وفي مصر الثورة لن نقبل بحرمان أفريقيا من حقها في الكهرباء، سنبني السد في أثيوبيا بشروط فنية يضعها مهندسون مصريون، وتضمن ألا يضر تصميمه بنصيب مصر من مياه النهر". ومن جانب آخر، أكد الدكتور حسن عماد مكاوي، القائم بأعمال عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن الكلية ستكون أحد المقار الداعمة بقوة لحملة ترشيح حمدين صباحي رئيسا للجمهورية، بصفة حمدين واحدا من أبنائها وقياداتها الطلابية الكبار، ورحب ببذل جميع الجهود لدعم الحملة خلال الفترة المقبلة.