دعت صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة -على موقع "فيس بوك" وموقعها الإلكتروني الرسمي- إلى صلاة فجر غد الجمعة، الموافق 13 مايو، في مساجد مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية، وعلى الحواجز العسكرية قبل يومين من إحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية. ونشرت الصفحة أسماء مساجد في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وغالبية الدول العربية ستجرى فيها صلاة الفجر، بالإضافة إلى أرقام منسقين لها في دول مختلفة، ليتمكن المهتمون من التواصل معهم، للحصول على معلومات حول الأنشطة والفعاليات الخاصة بإحياء ذكرى النكبة في هذه الدول. وتأتي الدعوة لإقامة صلاة الفجر قبل يومين من مسيرة العودة التي دعت الصفحة إليها منذ تأسيسها في مارس، وهي "مسيرة سلمية شعبية فلسطينية"، ومن المخطط أن تنطلق المسيرة من الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا والأردن ولبنان ومصر باتجاه "الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948". وتضيف الصفحة في إعلانها "سيعتمد المتظاهرون على القرار الأممي 194"، في إشارة إلى قرار الأممالمتحدة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها نتيجة لحرب عام 1948. كما دعت الصفحة الدول البعيدة عن الحدود إلى الاعتصام يوم النكبة في الساحات الرئيسية في المدن والتظاهر أمام سفارات إسرائيل في العالم. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات ميدانية، لمواجهة احتمال خروج تظاهرات كبيرة وواسعة، مثلما يحدث في العالم العربي، مع أن تقديرات الجيش والأجهزة الأمنية بأن هناك احتمالات ضئيلة في أن تصل التظاهرات إلى إسرائيل. وانطلقت أول صفحة للانتفاضة الثالثة في السادس من مارس، ودعت إلى انتفاضة ثالثة، أو بتعبير آخر إلى انتفاضة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ابتداء من 15 مايو الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية، وتحتفل فيه إسرائيل باستقلالها. وأغلقت الصفحة، التي استقطبت حوالي نصف مليون شخص في 31 مارس، بعدما اتصلت إسرائيل بإدارة فيس بوك، مؤكدة أن مضمونها يدعو "إلى قتل إسرائيليين ويهود". وفي رسالة وزعها مكتب وزير الإعلام يولي أدلشتاين، أوضحت إدارة فيس بوك أنها أجازت هذه الصفحة، لأنها "بدأت مثل دعوة إلى تظاهرات سلمية، وأن المعتدلين سحبوا التعليقات التي تحض على العنف". وأوضحت الشبكة الاجتماعية أنها لا ترغب في إقفال صفحات، إيمانا منها بحرية التعبير. لكنها أضافت "عندما تتحول إلى دعوات مباشرة إلى العنف أو إلى تعابير حقد وضغينة -كما حصل هنا- يتعين علينا إغلاق هذه الصفحات"، مشيرة إلى أنها "ستستمر في اتخاذ هذه الخطوة". وبدأت الانتفاضة الأولى في ديسمبر 1987، واستمرت حتى توقيع اتفاقات الحكم الذاتي الفلسطيني في "أوسلو" في 1993. واندلعت الانتفاضة الثانية في 2000 ثم توقفت تدريجيا بعد خمس سنوات.