أكدت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية، اليوم الأربعاء، أن الدعوة لتنظيم مسيرة مليونية بعد غد الجمعة تحت شعار "جمعة الوحدة الوطنية وأمن المواطن" لا تتضمن الاعتصام والمبيت في ميدان التحرير، وأن هذا القرار جاء بتوافق من جميع الحركات التي تتكون منها اللجنة. وقال بيان للجنة حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه، إن فعاليات المليونية تبدأ من الحادية عشرة صباحًا بقداس للمسيحيين، ثم صلاة الجمعة للمسلمين، لتبدأ بعد ذلك كلمات لرموز العمل الوطني حتى الخامسة مساء، مع التأكيد على عدم الاعتصام بالميدان. وأشار البيان إلى أن مطالب جماهير الثورة خلال الاحتفالية سوف تتضمن محاكمة المتسببين في أحداث الفتنة الطائفية دون إبطاء، وتطبيق القانون بكل حزم وقوة على الجميع دون تمييز، كما تتضمن أيضا محاكمة الرئيس المخلوع وعائلته وكل رموز الفساد محاكمة عادلة وجادة وناجزة. وتضمنت المطالب أيضا إقالة الوزراء والمحافظين التابعين للنظام السابق، وعلى رأسهم الدكتور يحيي الجمل، نائب رئيس الوزراء، ومحسن النعماني، وزير التنمية المحلية، والمسؤول عن حركة المحافظين وإدارة المجالس المحلية الفاسدة، وحل المجالس المحلية بعدما ثبت تورطها في زعزعة الأمن وأحداث الفتنة الطائفية والبلطجة والفوضى التي تنال من استقرار البلاد. وأشار البيان إلى أن المطالب تتضمن العفو الفوري عن جميع الثوار الذين اعتقلوا يوم 9 مارس وصدرت ضدهم أحكام عسكرية، والإفراج عن باقي المعتقلين والمسجونين السياسيين. كما عبر البيان عن دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس التي أعادت للقضية الفلسطينية زخمها، وطالب برفع الحصار في أقرب وقت عن الشعب الفلسطيني. تتكون اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة من ائتلاف شباب الثورة، وجماعة الإخوان المسلمين، والجمعية الوطنية للتغيير، ومجلس أمناء الثورة، وتحالف ثوار مصر، وائتلاف مصر الحرة، وجماعة الأكاديميين المستقلين، وبعض الشخصيات الوطنية من المستقلين.