أعلن يوفال شتاينتس، وزير المالية الإسرائيلي، أن تعليق إسرائيل نقل عائدات الضرائب والرسوم الجمركية الفلسطينية، والتي تقوم إسرائيل بجمعها نيابة عن الجانب الفلسطيني إلى السلطة الفلسطينية هو عملية عقابية تشبه إشهار بطاقة صفراء، وتأتي كردة فعل على توقيع السلطة الفلسطينية على اتفاق المصالحة مع حركة حماس. وأضاف الوزير، خلال اجتماع مغلق نقلته الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن المقصود حاليا هو تأخير موعد تسليم العائدات لفترة تتراوح بين أسبوع إلى 10 أيام، ولكنه قد يتم تمديد هذا التأخير، والأمر منوط بالإيضاحات التي ستقدمها السلطة الفلسطينية. وأدى حجز أموال عائدات الضرائب إلى تأخر صرف رواتب نحو 160 ألف موظف لدى السلطة الفلسطينية. وكانت صحيفة (هآارتس) الإسرائيلية قد ذكرت أن المجتمع الدولي يضغط على إسرائيل لتحويل العائدات الضريبية الفلسطينية، وتبلغ 300 مليون شيكل، إلى السلطة الفلسطينية، وعدم حجبها بحجة توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة. يذكر أن سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني، كان قد قال: "إن عدم صرف الرواتب للموظفين مرده تأخير إسرائيل تحويل عائدات الضريبة للسلطة الوطنية، الأمر الذي وضع السلطة في وضع مالي حرج للغاية". يشار إلى أن حركتي فتح وحماس كانتا قد وقعتا مؤخرا في القاهرة اتفاقا للمصالحة ينهي 4 سنوات من الانقسام الفلسطيني الذي طالما طالب الفلسطينيون والمجتمع الدولي والدول العربية بإنهائه وتوحيد الفلسطينيين.