بالفعل .. أكد البرتغالي جوزيه مورينيو أنه مدير فني من طراز خاص , فبعد نجاحه مع تشيلسي الإنجليزي على مدار ثلاثة مواسم قاد فيها "الزرق" إلى الفوز بالدوري الإنجليزي متفوقاً على مانشستر يونايتد وليفربول والأرسنال وأنهى مسيرة ناجحة في إنجلترا ، انتقل إلى إيطاليا لبدء مغامرة جديدة في حياته التدريبية مع إنتر ميلان الإيطالي الذي كان بطلا قبل أن يتولى المهمة معه ، ولكنه بدأ معه مسيرة نجاح أخرى على الطريقة الإيطالية. ولم يختلف أداء مورينيو واستراتيجية إدارته لفريق يضم كوكبة من النجوم أمثال الأرجنتيني خافيير زانيتي والمدافع الدولي ماركو ماتيراتزي والبرازيلي مايكون والبرتغالي لويس فيجو والغاني سولي علي مونتاري والسويدي زلاتان إبراهيموفتيش وماريو بالوتيللي والأرجنتيني إيرنان كريسبو , حيث نجح المدرب البرتغالي في فرض سيطرته على هؤلاء النجوم من اللحظة الأولى ، وفرض شخصيته على اللاعبين والجماهير في آن واحد ، والأهم من ذلك أنه نجح في كبح جماح الإعلام الإيطالي الشرس مثلما فعل من قبل مع الإعلام البريطاني الأكثر شراسة ، وذلك بفضل الشخصية القوية التي يتميز بها المدرب والتي من بين مقومتها قدرته الفائقة على التعامل مع تقلبات الإعلام بالتصريحات الهادئة تارة والعنيفة تارة أخرى ، لدرجة أنه تفاعل مع أجواء الكرة الإيطالية سريعا وتعرض لعقوبات في منتصف الموسم بسبب انتقاداته الصارخة للتحكيم والمسئولين عن اللعبة وبعض المدربين المنافسين ، وكان أبرز ما قاله اتهامه للتحكيم الإيطالي بمجاملة الفريقين الكبيرين ميلان ويوفنتوس ، على الرغم من أن الإنتر هو الآخر استفاد من أخطاء تحكيمية عديدة ، وخاصة في بداية الموسم ، وأطلق لفظا غير لائق على الانحياز التحكيمي لميلان ويوفنتوس ، مما عرضه لعقوبة من الاتحاد الإيطالي في مارس الماضي عبارة عن غرامة 25 ألف يورو! وكانت من أبرز تصريحاته أيضا ما قاله عن إن بعض المدربين في إيطاليا "منعدمو الكرامة" لأنهم يسمحون لأشخاص آخرين بوضع تشكيلة فرقهم ، في تلميح واضح إلى كارلو أنشيلوتي المدير الفني لميلان ومالك النادي سيلفيو بيرلسكوني! وعلى الناحية الفنية ، اهتم مورينيو بخطي الدفاع والوسط ومدى الترابط بينهم لإفساد محاولات الخصوم الهجومية ، وهو ما يتضح من واقع الأهداف التي استقبلتها شباك الفريق خلال خمس وثلاثين مرحلة من الدوري الإيطالي وعددها 27 هدفاً , مما يعكس تماسك خط الدفاع إلى حد كبير في ظل وجود حارسي مرمى في حجم كل من المخضرمين فرانشسيكو تولدو والبرازيلي جوليو سيزار. أما خط هجوم الفريق فيمكن القول إن إبراهيموفيتش كان هو النجم الأول في هذا الخط , وقد سجل 21 هدفاً من مجموع أهداف الإنتر في الدوري هذا الموسم حتى المرحلة الخامسة والثلاثين والبالغ عددها 62 هدفاً بمعدل 33% من أهداف الفريق هذا الموسم. ولكن على الرغم من هذه الأرقام التي تُظهر تفوق ال"بيناكونيري" ، فإن التراجع الملحوظ في مستوى المنافسين وفي مقدتهم إيه.سي. ميلان ويوفنتوس يعد عاملاً أساسياً ساهم في ظفر الإنتر باللقب السابع عشر في تاريخه. ومما يدل على ذلك هو المستوى الذي قدمه فريق مورينيو هذا الموسم في بطولة دوري أبطال أوروبا التي خرج منها على يد مانشستر يونايتد من دور ال16 بالتعادل سلبياً في استاد جوزيبي مياتزا والخسارة 2-صفر في أولد ترافورد بإنجلترا. ولا يقلل ذلك من دور مورينيو مع الفريق الإيطالي , واستحقاق الإنتر في الفوز بالدوري , فيكفي أنه نجح وهو في سن السادسة والأربعين من جمع رصيد كبير من البطولات لا يتسنى لمدرب حصده إلا بعد سن الستين مثلا ، فقد نجح في الفوز بالدوري البرتغالي موسمي 2002-2003 و2003-2004 مع بورتو , والدوري الإنجليزي موسمي 2004-2005 و2005-2006 مع تشيلسي , وها هو قد ضم لقب الدوري الإيطالي إلى سلسلة إنجازاته عن طريق الإنتر , ولا يتبقى له سوى الفوز بلقب الدوري الإسباني حتى يكون قد فاز بأربعة ألقاب دوري من أقوى وأشهر الدوريات في العالم! والكلام عن اللقب الإسباني هو تصريح من مورينيو نفسه الذي يوصف عادة ب"المتعجرف" ، ولهذا فإن الصور التي تنشر له عادة في وسائل الإعلام تحاول دائما أن تظهر هذه الصفة في المدرب ، وتبدو صورا كوميدية في أغلب الأحيان. فبعد فوزه باللقب الإيطالي ، وعلى الرغم من أن عقده مع الإنتر يمتد لعام إضافي ، فإن وسائل الإعلام نقلت عنه قوله : "بعد الإنتر أتمنى أن أذهب إلى إسبانيا ، لأن هدفي هو الفوز بألقاب البطولات الثلاث الأكثر قوة في العالم .. كل ما ينقصني الآن هو لقب الدوري الإسباني"! وحقق مورينيو ثالث أكبر نسبة نجاح في حياته التدريبية مع الإنتر , حيث بلغت نسبة نجاحه مع الفريق 61,7% محققاً الفوز في 29 مباراة من أصل 47 مباراة أدار فيها الإنتر , وكانت أكبر نسبة حققها مورينيو مع تشيلسي في الفترة ما بين يونيو 2004 وحتى سبتمبر 2007 بنسبة 70,8% محققاً الفوز في 131 مباراة من أصل 185 خاضها مع الزرق , ويليه مشوراه مع بورتو الذي حقق فيه ثاني أكبر نجاحاته بنسبة 70,7% بالفوز في 87 مباراة من أصل 123 مباراة في الفترة من يناير 2002 وحتى مايو 2004. ويمتلك مورينيو فرصة في تحسين نسبة نجاحه مع الإنتر في حالة استمراره على رأس الجهاز الفني للفريق خلال الموسم المقبل في ظل وجود إغراءات عديدة أمامه لتدريب ريال مدريد الإسباني أو مانشستر سيتي الإنجليزي. الإنتر في سطور الإسم بالكامل : نادي إنترناسونالي ميلانو اللقب : نيراتزوري ، وتعني بالإيطالية اللونين الأسود والأزرق تاريخ التأسيس : عام 1908 الاستاد : جوسيبي مياتزا المدينة : ميلانو سعة الاستاد : 80 ألف مشاهد مالك النادي الحالي ورئيسه : ماسيمو موراتي المدير الفني : البرتغالي جوزيه مورينيو أشهر اللاعبين : زلاتان إبراهيموفيتش - ماركو ماتيراتزي – ماريو بالوتيلي الزي الأساسي : القميص الأزرق والأسود والشورت الأسود والجورب الأزرق الزي الاحتياطي : القميص الأبيض والشورت البني والجورب الأبيض الزي الأوروبي : الطاقم الأبيض والأحمر والشورت الأبيض والجورب الأبيض التشكيلة الذهبية يضم فريق إنتر ميلان نخبة من ألمع نجوم إيطاليا والعالم ، وعلى رأسهم النجم السويدي القدير زلاتان إبراهيموفيتش الذي يعد نجوم النجوم وهداف الفريق ، والمخضرم إيرنان كريسبو ، والعجوزان باتريك فييرا ولويس فيجو. وفيما يلي قائمة اللاعبين : إيطاليا : فرانشيسكو تولدو , باولو أورلاندوني , ديفيد سانتون , ماركو مايتراتزي , فرانشسيكو بولاتزوني , ماريو بالوتيللي البرازيل : جوليو سيزار , مايكون , ماكسويل أندرادي , أليساندرو ماتسيتي رومانيا : كريستيان تشيفو كولومبيا : إيفان كوردوبا , نيلسون ريفاس الأرجنتين : خافيير زانيتي , نيكولاس بورديسو , والتر صامويل , استيبان كامبياسو , إيرنان كريسبو , جوليو كروز غانا : سولي علي مونتاري شيلي : أنطونيو لويس خيمينيز صربيا : ديان ستانكوفيتش البرتغال : لويس فيجو فرنسا : باتريك فييرا نيجيريا : فيكتور أوبينا السويد : زلاتان إبراهيموفيتش البطولات الدوري الإيطالي : 16 مرة آخرها موسم 2007-2008 كأس إيطاليا : 5 مرات آخرها موسم 2005-2006 كأس السوبر الإيطالية : 4 مرات آخرها عام 2008 دوري أبطال أوروبا : مرتين عامي 1964 و1965 كأس الاتحاد الأوروبي : ثلاث مرات آخرها موسم 1997-1998 آخر 10 أبطال للدوري الإيطالي 2000 : لاتسيو 2001 : روما 2002 : يوفنتوس 2003 : يوفنتوس 2004 : ميلان 2005 : لم يفز أحد بالبطولة 2006 : الإنتر 2007 : الإنتر 2008 : الإنتر 2009 : الإنتر