أكد السفير المصري لدى إثيوبيا طارق غنيم، أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف والوفد الرفيع المرافق له لإثيوبيا، تمثل بداية جديدة في اتجاه استعادة مصر لدورها الريادي نحو أفريقيا في ضوء المناخ الإيجابي الذي خلقته ثورة 25 يناير، موضحا أن الفترة القادمة يتوقع أن تشهد تطورات إيجابية ستنعكس بشكل مباشر على تنمية وتطوير هذه العلاقات بعد أن شابها بعض الفتور في السابق. وقال السفير غنيم في تصريحات صحفية، إن رئيس الوزراء سوف يشهد خلال الزيارة التي تستمر يومين التوقيع على اتفاق بين اتحاد الغرف التجارية الإثيوبية والمصرية، بهدف العمل على زيادة تدفق التجارة والاستثمارات بين البلدين، مشيرا إلى أن البلدين لم يصلا حتى الآن إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة بينهما. وقال السفير إن "هذه الزيارة من شأنها أن تكون بداية لإقامة كيان اقتصادي يضم دول حوض النيل مثل كيانات اقتصادية أخرى في القارة مثل منظمة تنمية الجنوب الأفريقي (ساداك) والتجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (ايكواس) ومنظمة السوق المشتركة لدول جنوب وشرق أفريقيا "كوميسا"، موضحا أنه "بالتالي قد يكون ذلك بداية للتفكير في إقامة هذا الكيان الاقتصادي لدول حوض النيل حتى تستفيد من الموارد المتاحة فيما بينها لتنمية وتطوير دولها". وقال إن التناول الإعلامي لوسائل الإعلام الإثيوبية للشأن المصري يعتمد على وكالات الأنباء ويتسم بوجه عام بموضوعية، وإن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية مؤخرا إلى أديس أبابا ترك أثرا إيجابيا كبيرا لدى الشعب الإثيوبي. وأضاف أن كافة وسائل الإعلام الإثيوبية أجمعت على أن زيارة الوفد دشن بالفعل فصلا جديدا في العلاقات المصرية الإثيوبية، وفتح الباب أمام آفاق التعاون الرحبة بين البلدين في كل المجالات التي تفيد شعبي البلدين العريقين، مشيرا الى أن الوفد حمل، كما أكدت وسائل الإعلام الإثيوبية، غصن زيتون فيما يتعلق بالعلاقات التاريخية بين البلدين وتحديدا العلاقات المائية. وأشار في هذا الصدد الى أن زيارة الوفد "أحدثت حالة غير مسبوقة من الحراك قلما تشهده وسائل الإعلام الإثيوبية، تمثل في تصدر أخباره ولقاءاته مع المسؤولين الإثيوبيين صدر صفحات كافة الصحف الرسمية والمستقلة والخاصة، فضلا عن متابعة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لأخبار الوفد أولا بأول، مما يؤكد على رغبة البلدين في طي صفحة الماضي، واستعادة ذاكرة العلاقات القوية بينهما".