تقام حاليا فاعليات مهرجان قصر السينما للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية والذى بدأ فى الثانى من مايو الجارى وينتهى 6 من نفس الشهر، وحسب تصريح تامر عبدالمنعم رئيس المهرجان ورئيس قصر ثقافة السينما أن الدورة الثانية للمهرجان هذا العام لن تختلف عن دورة العام الماضى، قائلا: «مهرجان القصر لا علاقة له بما يحدث فى الشارع المصرى، ولن يختلف عن العام الماضى إلا فى شىء واحد فقط وهو أننا نجرى بانوراما للأفلام التجارية التى تم عرضها فى عام 2010، وأنا كرئيس له ولقصر ثقافة السينما ليس لى علاقة بثورة يناير أو ما قبلها وكل ما يهمنى هو الشكل الفنى وأفلام المهرجان، ولا أتحيز لفترة على حساب فترة». وعن عدم تعبير الأفلام التى ستعرض فى المهرجان وقدرها 59 فيلما عن المجتمع المصرى بعد الثورة، قال عبدالمنعم «مسألة أن تعبر الأفلام عن روح الشعب الآن والثورة فهذا لا يهمنى على الإطلاق، وذلك يتصل بعمل مخرجى وأبطال الأفلام فقط، وكل واحد حر فيما يعبر عنه، فقد تكون هناك أفلام تؤيد الثورة وأخرى تعارضها وثالثة لا تعبر عن الثورة لا من قريب ولا من بعيد، وأحب أن أوضح شيئا أننى لم أشاهد سوى فيلمين من إنتاج القصر فقط، أما باقى الأفلام فلم أشاهدها ولا أعرف عنها شيئا لأن هذا من اختصاص لجنة التقييم والمشاهدة التى تضم السيناريست أشرف محمد والمخرج فخر الدين نجيدة ومدير التصوير كمال عبدالعزيز والناقد محمد صلاح الدين، ومهمتى الأساسية اعتماد النتيجة التى تقررها اللجنة». وحول الميزانية المقررة للمهرجان، فقد وصفها عبدالمنعم بأنها «كلام فاضى»، مشيرا «لا أستطيع تحديد رقم معين للميزانية لأنها مقتصرة فقط على المطبوعات الورقية والنقاد الذين يديرون الندوات وغيرها من الأشياء، وأنا لست فى حاجة إلى ميزانية كبيرة أو صغيرة لأسباب كثيرة أولها أنه ليس مهرجانا رسميا أو دوليا مثل مهرجان القاهرة مثلا، فنحن مجرد مهرجان داخلى تابع للقصر، وثانيها أن من يحصلون على الجوائز لا يهمهم القيمة المادية للجائزة، وثالثها أنه بصفتى رئيسا لقصر ثقافة السينما فإنه يتوافر لدى المكان لانعقاد المهرجان وكذلك الموظفين والنقاد الأعضاء فى القصر بالإضافة إلى علاقاتى الشخصية مع عدد كبير من صناع السينما فى مصر كمنتجين ومخرجين وفنانين وبالتالى فإنهم يأتوا إلينا بدافع الحب والوقوف بجانبنا ولا ينتظرون شيئا فى المقابل، ورابعا يتمثل فى أننا لسنا مهرجانا يخضع لقانون المهرجانات، وأخيرا هو أن هدفنا فى قصر السينما هو تثقيف الناس سينمائيا وليس هدفنا التربح أو حتى المنافسة».