هدد عدد من الزبالين فى حى منشأة ناصر بالإضراب عن جمع القمامة بعد تردد أنباء حول تمسك وزارة البيئة بقرار عدم دخول القمامة وسط الكتل السكنية رغم اتفاق د.عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة مع وفد من جمعية رجال جامعى القمامة على السماح بدخول المواد الصلبة فقط من القمامة لإعادة تدويرها فى مصانع التدوير بمنشأة ناصر، فى حين شدد وزير على حظر دخول المواد العضوية من القمامة، وهى الجزء الرطب منها وإرسالها إلى مصنع السماد إلا أن حالة من القلق تسود أجواء الحى، خاصة أن عدد الأسر العاملة فى تدوير القمامة لا يقل عددهم عن 50 ألف أسرة كانوا يعيشون على تربية الخنازير وجمع القمامة. وقال زكريا بطرس أحد أصحاب مصانع التدوير إنه يعمل فى هذا المجال منذ 20 عاما هو وأولاده وأقاربه إلى جانب عمال المصنع وليس لديهم مصدر دخل آخر سوى جمع القمامة وتدويرها، وهى المهنة التى يعيش عليها معظم سكان منشأة ناصر، وحذر بطرس من نتائج حظر نشاط جمع القمامة فى منشأة ناصر وأن نتائج هذا القرار سينعكس على العاصمة بعد عزوف الزبالين عن جمع القمامة، التى ستتراكم فى كل شارع من شوارع القاهرة. وهدد شحاتة المقدس نقيب الزبالين ببدء الزبالين إضراب مفتوح عن الطعام فى حالة حدوث «خيانة أو غدر» من الحكومة، كما وصفها لمنع الزبالين من جمع القمامة وتدويرها داخل حى منشأة ناصر، وسيكون الإضراب فى أحد ميادين القاهرة.. ويرجع ذلك إلى أن منطقة الكريمات تبعد عن حى شبرا على سبيل المثال ما يقرب من 120كيلو مما يعنى أن الزبال سيستغرق ما يقرب من 48 ساعة فى عملية جمع القمامة، ثم فرزها ثم نقل المواد العضوية بها إلى مقالب الوفاء والأمل، وبعدها يأخذ القمامة المعدة للتدوير إلى طريق الكريمات. وقدر عدد الزبالين العاملين فى أنشطة جمع القمامة وفرزها وتدويرها إلى 300 ألف عامل من السيدات والرجال والشباب والأطفال الصغار، الذين يساعدون أسرهم فى العمل. ويرى المقدس أن قرار منع دخول القمامة إلى منشأة ناصر يختلف عن قرار ذبح الخنازير، خاصة أنه فى حالة انتقال العدوى لن تفرق بين مسلم ومسيحى، ولكن هذا القرار سيسمح لأعداء الاستقرار الداخلى لمصر بالتدخل وربط القرار بالطائفية، خاصة أن 98% من الزبالين أقباط. من جهته أكد إدوارد بهنان عضو المجلس المحلى لمحافظة القاهرة عن حى منشأة ناصر أن الاتفاق الأخير مع محافظ القاهرة يسمح بممارسة أنشطة جمع الجزء العضوى من القمامة فقط، وهو الجزء الذى يعيش عليه ما يقرب من 50 ألف فرد وفق التعداد الأخير للعاملين بأنشطة جمع القمامة فى حين حذر بهنان من عدم التزام وزارة البيئة بهذا الاتفاق، خاصة أن النتيجة ستكون تشريد كل هذا العدد من الزبالين وانضمامهم إلى صفوف العاطلين.