أغلق اليمنيون محالهم وأعمالهم في أنحاء اليمن، اليوم السبت، احتجاجا على حكم الرئيس علي عبد الله صالح. وأصيب شابان من المتظاهرين اليمنيين برصاص جنود اليوم السبت، وهما يحاولان إقامة حاجز في عدن جنوب البلاد لمنع مرور السيارات، حيث يتم لزوم إضراب عام دعت إليه المعارضة ضد الرئيس علي عبد الله صالح، حسبما أفاد مصدر طبي. وأكد شاهد أن ما يصل الى 90% من المحال والأسواق والمدارس أغلقت في مدينة عدن بجنوب اليمن، ولم يكن هناك سوى بعض المارة في الشوارع التي خلت تقريبا من حركة السير. كما أغلقت العديد من الأعمال، اليوم السبت، في مدينتي تعز ثالث كبرى المدن اليمنية وإحدى مراكز المعارضة للرئيس صالح البالغ من العمر 69 عاما، والحديدة على البحر الأحمر. كما تم الالتزام بالإضراب في محافظتي لحج وأبين (جنوب غرب)، حيث نزل التلامذة الى الشارع للمطالبة برحيل صالح، بحسب ما أفاد سكان. وتدفق اليمنيون على شوارع صنعاء وتعز، أمس الجمعة، في مظاهرات مؤيدة ومعارضة لصالح، الذي رحب بتحفظ بخطة لدول مجلس التعاون الخليجي لانتقال السلطة خلال ثلاثة أشهر، وأعلن الرئيس أمام أنصاره تمسكه ب"شرعيته الدستورية". وأوضح مسؤول يمني أمس، أن اقتراح دول مجلس التعاون الخليجي، يطالب صالح بتسليم السلطة لنائب الرئيس في غضون شهر من توقيع الاتفاق، وأن يعين زعيما معارضا لإدارة حكومة مؤقتة مكلفة بالإعداد لانتخابات رئاسية بعد ذلك بشهرين. وتمنح الخطة التي قدمت، الخميس الماضي، الحصانة لصالح وأسرته ومساعديه من المحاكمة، التي يطالب بها المحتجون، والذين تدعوهم الخطة أيضا الى وقف الاحتجاجات. وتخشى دول الخليج العربية والدول الغربية المتحالفة مع صالح منذ فترة طويلة، من أن حدوث فوضى في اليمن قد يتيح المزيد من الفرص لمتشددي تنظيم القاعدة، ويقومون بوساطة من أجل انتقال منظم للسلطة بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات على حكم صالح المستمر منذ 32 عاما. يذكر أن المعارضة تدعو الى إضرابات عامة كل سبت وأربعاء للمطالبة ب"سقوط النظام".